هل حقاً أمريكا ترفض إتساع رقعة الحرب؟.. صحيفة "إسرائيلية" تُجيب

هل حقاً أمريكا ترفض إتساع رقعة الحرب؟.. صحيفة
الثلاثاء ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم الاثنين عن تزويد امريكا لـ"اسرائيل"، خلال العدوان على غزة، بـ"أكثر من 230 طائرة شحن و20 سفينة، نقلت شحنات اسلحة شملت قذائف المدفعية والمركبات المدرعة، والمعدات القتالية الأساسية للجنود".

العالم الخبر وإعرابه

-معلومات وزارة الحرب في كيان الاحتلال كشفت ايضا عن حجم الاسلحة التي ارسلتها امريكا والتي وصلت حد التخمة، فالصحيفة نقلت عن مسؤول وصفته بالكبير في وزارة الحرب – لم تسمه – "إن الجيش الإسرائيلي استخدم الكثير من الذخيرة التي كانت لديه عشية الحرب، وتمكن من إعادة ملء المستودعات وما بعدها، من أجل البقاء على استعداد لحرب واسعة النطاق ضد حزب الله".

-بالاضافة الى تكديس الاسلحة الامريكية في المستودعات الاسرائيلية، والدعم المالي الامريكي الضخم للكيان الاسرائيلي، والدعم السياسي الذي تجاوز كل الحدود عبر رفض كل قرارات مجلس الامن لوقف الحرب، ارسلت امريكا ايضا اكبر حاملتي طائرات تمتلكها والعديد من السفن الحربية والاف الجنود، الى المنطقة لاظهار جديتها بالدفاع عن الكيان الاسرائيلي ومنع اي جهة تسعى لوقف حملة الابادة الجماعية التي ترتكب ضد المدنيين في غزة.

-اللافت ان امريكا ورغم كل هذه المعلومات، عن تورطها المباشر في الجرائم التي ترتكب في غزة، مازالت تعلن وبكل وقاحة وصلف، انها تعمل من خلال سياستها هذه، على منع اتساع رقعة الحرب في المنطقة، وهو موقف لا يعدو كونه ضحكا على الذقون، فهي كمن يعطي السكين بيد الجلاد لذبح ضحيته، وتمنع الاخرين من انقاذ الضحية، بحجة الحيلولة دون اتساع الصراع.

-تحلل امريكا لنفسها ان تسلح كيان ارهابي غاصب بكل ما تملك من سلاح ومال وامكانيات عسكرية، ليس فقط لاستخدامها في العدوان على غزة، بل في العدوان على لبنان ايضا، بينما تحرم على الاخرين ان يضغطوا على الكيان من اجل وقف عدوانه على المدنيين في غزة، وتعتبر هذه الضغوط ارهابا يستحق الرد عليه، كما تعلن منذ شهرين انها قد تعمل على ضرب اهداف في دول تحاول مقاومتها تخفيف قبضة القاتل عن عنق الضحية.

-ليس هناك من وصف ينطبق على هذه السياسة الامريكية الاستكبارية والفرعونية، الا وصف التوحش، فامريكا تعلن جهارا نهارا، انها وحش ولا تتردد في ابتلاع كل من يقف امامها، في حال اظهر خوفا او ترددا، في مواجهته، و محور المقاومة صائبا، عندما قرر التعامل بحزم وقوة مع هذا الوحش، لردعه عبر تدفيعه ثمن توحشه وعنجهيته وارهابه، فمنطقتنا اليوم، وبعد ظهور محور المقاومة، لم تعد ساحة مفتوحة امام الوحش الامريكي، يصول فيها ويجول دون رادع او مانع، وما نشهده اليوم من ضربات توجه الى القواعد الامريكية والسفن التجارية التي تتعامل مع الكيان الاسرائيلي، والهجمات التي تستهدف الداخل الاسرائيلي، تحدث رغم انف التواجد الامريكي والغربي الضخم في المنطقة، الامر الذي يؤكد حقيقة واحدة، وهي ان الوحش الامريكي لم يعد يخيف محور المقاومة.