وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء أمس الجمعة، أكدت الزعبي أن التقرير يشكل إهانة للأمم المتحدة نفسها، ولا ينجح في الاستئناف على "لاشرعية الحصار وقمع الفلسطينيين و وضعهم في سجن كبير".
وأكدت أن التقرير يناقض ويهين قرارات وقوانين ومواثيق الأمم المتحدة الدولية؛ ولايستطيع أن يجعل من حصار لا إنساني حصارا قانونيا.
وبينت أن المطلوب هو التوجه فوراً من قبل الجامعة العربية وكل من يدعم القضية الفلسطينية بنداء واضح إلى بان كي مون؛ والتوجه إلى المحاكم الدولية لطلب تقديم المسؤولين والجنود الصهاينة إلى المحاكمة. مؤكدة: نحن أمام وثيقة أراد بها بان كي مون أن تكون وثيقة مصالحة دبلوماسية بين تركيا و"إسرائيل".
وبشأن ردود فعل التقرير في داخل الكيان بينت الزعبي أن هناك ردا ذي شقين: رضاً من التقرير؛ والقلق الفوري جراء الأجراءات والخطوات التركية.
وأوضحت أن الخبر الأول في صحافة العدو ليس مضمون التقرير وإنما رد الفعل التركي؛ مؤكدة على فرح كيان الاحتلال بمضمونه: لأنه يساند التوجه الإسرائيلي بأكثر مما كانت تتوقع؛ إذ لأول مرة تقرير أممي يشير إلى شرعية الحصار على غزة أو العنف أو الإعتداء الإسرائيلي.
وبينت أن اليمين المتطرف لايعول على قطع العلاقات الدبلوماسية ولا على علاقات جيدة بين إسرائيل وتركيا؛ بل إن: ستعلو انتقاداته هي المعارضة التي ستحتفل وكترجمة للعبة إسرائيلية داخلية بأننا سوف نعزل دولياً وأن الدول المحيطة بنا ستقطع علاقاتها وأن إسرائيل تدخل نفسها في زاوية لاتستطيع الخروج منها.
وأوضحت أن المعارضة ستأخذ هذا التقرير كفرصة لضرب سياسات حكومة نتنياهو: ولاستكمال إدعائاتها التي تقولها دائماً بأن هذه الحكومة تدخل إسرائيل دائماً إلى دوامة العزلة.
وقالت: نرى في الصحف اليوم انتقادات شديدة على أن غطرسة إسرائيل منعتها من كسب صديق والأستمرار في اكتساب صديق مهم جداً في المنطقة هي تركيا في الوقت الذي خسرت فيه مصر .
وتوقعت الزعبي بأن يزج كيان الإحتلال الثورات العربية في المشهد الإستراتيجي والقلق والإنشغال الإسرائيلي.
وأكدت أن كيان الإحتلال قد فوجيء من سرعة و حدة القرارات والإجراءات التركية.
وفيما استبعدت الزعبي اعتذاراً أو تراجعاً إسرائيلياً"بعد أن قطعت شوطاً كبيراً في العناد"؛ أوضحت أن الضغط الأميركي لالإعتذار؛ جاء نتيجة للدور التركي الذي تلعبه تركيا في المنطقة وحاجة أميركا إلى هذا الدور إزاء إيران أو سوريا .
وقالت الزعبي أن التقرير يتضمن كذلك رسالة إلى "إسرائيل": بأنك لا تستطيعين أن تستمري فوق القانون وأن تربحي أيضاً صداقة الأنظمة من حولك.
وأضافت: إسرائيل دولة معتدية وهي تقمع ولا تستطيع أن تستمر وتسكت كأنها دولة فوق القانون؛ وبالتالي فإن الدول العربية ستعيد صياغة مكانتها الإستراتيجية كما أعادت تركيا صياغة مكانتها الإستراتيجية وتتصرف وفق ذلك.
وحذرت الزعبي: للتعامل مع التقرير علينا عدم التركيز على شرعنة حصار الشعب الفلسطيني إذ أن هدف التقرير أصلاً كان أسطول الحرية ولم يكن دراسة شرعية الحصار على غزة؛ فالحصار كان وقبل الأسطول بثلاثة أعوام.
وأكدت أن قضية أسطول الحرية: هي الجريمة الإسرائيلية في قتل تسعة نشطاء سياسيين أتراك؛ وعلينا أن نضعها في المركز.
22:40 09/02 Fa