العالم _ مراسلون
ظلت قضية الزلزال هي الحاضرة، حتى أن وعود إعادة الاعمار باتت الملف الأبرز في الدعاية الانتخابية التركية الرئاسية والبرلمانية والتي كانت مقررة في منتصف مايو 2023 ،
الجولة الأولى من الانتخابات لم تكن قادرة على حسم نتائج الانتخابات لتحديد هوية رئيس تركيا القادم لتذهب الانتخابات الى جولة اعادة في الـ28 من مايو.
جولة إعادة مثلت حالة تنافسية قوية جداً الا أن نتيجة الانتخابات شهدت فوز الرئيس أردوغان ب 52% من الأصوات وهو فوز كان سبباً رئيسياً في تفكك تحالف المعارضة والإطاحة فيما بعد بكمال كليتشدار أوغلو من رئاسة حزب الشعب الجمهوري ليأتي خلفه أحد دعاة التغيير في الحزب أوزغور أوزيل.
فوز الرئيس أردوغان دفع تركيا نحو العودة الى مبدأ صفر مشكلات كملمح بارز للسياسة التركية وهي سياسة مثلت تراجعات حادة في المواقف التركية تحديدا مع السعودية والامارات وصولا الى مصر التي لم تنضح بعد عودة العلاقات معها بالشكل الذي تطمح له أنقرة وهو ذات المبدأ الذي ذهب بتركيا نحو محاولات ترميم العلاقة مع دمشق.
تركيا كانت أيضاً على موعد مع هجمات ارهابية قبل الجلسة الافتتاحية للبرلمان هجوم إرهابي استهدف نقطة أمنية بالقرب من بوابة البرلمان أصيب فيه عدد من أفراد الشرطة التركية الا أن البرلمان نجح بالالتئام بحضور الرئيس أردوغان كرسالة تحد للإرهاب وفق ما صرح به مسئولون أتراك.
أكثر الملفات أيضاً التي تفاعلت معها تركيا خلال العام 2023 كانت معركة طوفان الأقصى، اقتصر التفاعل مع بدء الحرب على غزة على الحراك الشعبي فقط والذي بدى متقدما عن الموقف الرسمي وهو ضغط دفع الرسمية التركية الى التفاعل أكثر مع الأحداث في غزة.
على صعيد المعارضة التركية والتي كان حضورها لافتاً في التضامن مع غزة عبر تظاهرات ومواقف حزبية وبرلمانية، وهي ذات المعارضة التي لازالت تمارس ضغوطاً من أجل وقف كافة أشكال التعاون الاقتصادي والسياسي بين أنقرة وتل أبيب في ظل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة.