وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء أمس الجمعة قال بسيكري: لاشك أن الوضع مأساوياًَ ماكان يمكن أن تصل إليه البلاد لولا إجرام العقيد القذافي وقمعه ورفضه أن يستجيب لإرادة شعبه الذي طلب أن يعيش حراً وكريماً ويتمتع بثرواته التي حرم منها وهددت هنا وهناك.
وتوقع بسيكري بأن لا يقل عدد الضحايا الذين سقطوا منذ اندلاع الثورة الشعبية في ليبا عن 10 إلى 15 آلف؛ مؤكداً: أن النظام بالدرجة الأولى يتحمل مسؤولية هذا العدد الكبير من الوفيات.
وأوضح بسيكري: لازلنا إلى اليوم تصلنا معلومات عن مقابر جماعية وضحايا موجودين في كل جانب؛ ومنها أماكن مغلقة؛ منع عنهم الطعام والشراب وحتى الهواء؛ ولازال التمشيط يكشف يومياً العشرات من الجثث.
ولم يستبعد بسيكري أن يصل عدد القتلى من كتائب النظام إلى 10 آلاف: فأهل مصراته يتحدثون عن مايزيد عن 6000 من كتائب القذافي قد قتلوا وهم يحاولون السيطرة على هذه المدينة.
وأضاف: قد تأكدنا من أن تسعة ألوية جيش تابعة لكتائب القذافي قد أفنيت في مصراتة؛وهذا بسبب محاولتها قمع أهالي مصراتة.
ونبه بسيكري أن المرحلة القادمة ستتكشف فصول وملامح هذه المأساة. مؤكداً على أن تنصب الجهود الآن على احتواء هذه الحالة والكارثة: هناك آثار نفسية مدمرة لهذه الحرب؛ فالليبي كان يواجه ليبي.
وقال: نحتاج إلى مشروع لتطبيب واحتواء هذه الحالة ومعالجته سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وإنسانياً.
وبهذا الشأن طالب المجالس والحكومات القادمة بأن تتبنى مشروع المصالحة ومشروع احتواء يكثف الدم ويعالج الآثار الخطيرة للحرب.
وبين بسيكري أن ذلك يحتاج إلى موقف شامل من قبل المجلس الإنتقالي.
ونوه إلى أن دور قوى الثورة الآن يتطلب إلى أن يتحولوا إلى عناصر في أجهزة أمنية للسيطرة على الأوضاع. وأضاف: كوادر الثورة والثوار قادرين على حسم ماتبقى من مناطق تحتاج إلى حسم عسكري.
وقال: يجب أن نضاعف من دورنا في هذه المرحلة ونقلل الإعتماد على الناتو في هذه المسألة؛ فيجب أن يبرز العنصر الوطني للسيطرة على الأوضاع وتأكيد السيادة الليبية على الأرض الليبية.
23:40 09/02 Fa