وثائقي..

على بعد بضع خطوات..

الإثنين ٠١ يناير ٢٠٢٤ - ٠١:٢٤ بتوقيت غرينتش

في الثالث من كانون الثاني عام 2020، لم يكن لأحد أن يتوقع ان فجر اليوم التالي سيحمل أشد الاخبار وطأة واعمقها صدمة وإثارة للدهشة في السنوات الاخيرة.

العالم خاص بالعالم

في الساعة الـ 5:00 من فجر يوم الجمعة الرابع من كانون الثاني يناير، أكدت المصادر الرسمية الخبر المفجع وهو استشهاد الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس ورفاقهما في العاصمة العراقيه بغداد، وحول القائد الشهيد استشهد اربعة من الجند المجهولين في فريق الحماية الخاص الذي كان يرافق الحاج قاسم وهم العميد حسين بور جعفري الضابط المرافق للحاج قاسم، والعقيد شهروز مظفر نيا، والرائد هادي طارمي، والنقيب وحيد زماني نيا.

لم تكن كلمة لم تكن كلمه الحارس الشخصي مألوفة في سياق الحديث عن الشهيد سليماني، فحضور الرجل الدائم بين الناس لم يكن ليوحي بأن ثمه حارسا شخصيا يرافقه كظله من بعيد، وخلافا للتصور السائد عن الحراس الشخصيين بأنهم أشخاص قساة متجهمون ضخام الاجسام يحولون بين الشخصيات المهمة والناس لم تلحظ حول الشهيد سليماني اي شخص من هذا النوع، فأين كانوا هناك هؤلاء الرجال كل ذلك الوقت.

قال أحد حراس الشهيد الحاج قاسم سليماني:" جاء يوم التوديع والاستقبال وشئنا ان الحاج أتى بنفسه فعادة ما يأتي الأصدقاء الاخرون لزيارة المجموعة الصغيرة لا احد يعرف شيئا فقد اخبروني اجمع قواتك واحضرهم الى المقر لاننا قد تقاعدنا وانهينا مهمتنا، كان كل شيء جاهزا ومهيأً.. عندما دخلت الغرفه أشار إلي بيده الى نهاية الاجتماع، حيث كنت جالسا وقال السيد فلان تعال تقدم فقلت امرك سيدي، وبعدها قال لي: لا..تعال واجلس هنا، لم يكن احد يعرف شيئا فقط رأيته يضع ورقة أمامه، واشار إلي إقرأ الورقة فقرأتها، كان قد كتب فيها.. بناءً على أمر القائد أريد تعيينك مسؤول الحماية الخاصة بي. وباني المجموعة الفلانية طاعة واستجابة لامر السيد القائد.

تعرض القائد سليماني للتهديد سابقا، لكنه لم يخضع لحماية فريق امني لاسباب خاصة ولكنه وافق على ذلك احتراما لرغبة واصرار السيد القائد بانه يجب ان يكون لديه فريق حماية وعليه ان يراعي مبادئ واصول الحماية، قبل وقال للسيد القائد.. سمعا وطاعةً ولكن اسمح لي ان يكون ذلك وفقا لمبادئي الخاصة ووافق السيد القائد على ذلك وتم بدء تشكيل الفريق عام 2011 .

تم تشكيل الفريق، ولكن كما ليس كما ينبغي ان يكون، ويمكن ان يسمع الكثير من السادة هذا الكلام فيقولون لأنفسهم.. حسناً.. وافق الحاج قاسم على قضية حمايته الشخصية، واختار رئيسا لفريقه.. إذاً سيسمح لهم ان يحضروا له سيارةً مصفّحةً مضادةً للرصاص وسيارة ظاهره للملأ، وسيرتدون بدلة رسميةً وسيطلعهم الحاج قاسم على برنامجه، فيقوم السيد بور جعفري بدوره بإعلامنا بالبرنامج مسبقا لنرى الطريق ونكتشفه، ولكن لم يحدث أيّا أي من هذه الامور.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...