العالم _ خاص بالعالم
جنوب أفريقيا التي سبق أن استدعت دبلوماسيّيها من تل أبيب بسبب العدوان على غزة تؤكد في الدعوى المؤلفة من 84 صفحة أن 'أفعال الكيان الاسرائيلي وأوجه تقصيره تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة لتدمير فلسطينيي غزة '.
وتشير الدعوى ايضا الى إن أعمال الإبادة تشمل قتل الفلسطينيين، والتسبُّب بضرر جسدي ونفسي خطير، وتعمُّد خلق ظروف ترمي إلى 'تحقيق تدميرهم الجسدي كمجموعة'. كذلك يرد في الملف أن هناك تصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين تعّبر عن نية بالإبادة.
وستستمع لجنة مشكلة من 17 قاضيا، بينهم 2 من كيان الاحتلال وجنوب أفريقيا، إلى مرافعات مدتها 3 ساعات لكل طرف.
المحكمة في جلستها الأولى تتناول جلسات الاستماع لفرض إجراءات طارئة، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتعليق توغله البري في غزة .
جنوب أفريقيا تتسلح بهذه الدعوى بإتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الدولية المبرمة عام 1951 وصادق عليها 152 دولة عضو في الأمم المتحدة.
وفي ردود الفعل حول هذه الخطوة أعلنت جامعة الدول العربية والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دعمهما الكامل لجنوب أفريقيا، كما أعلنت دولا في طليعتها ايران وليبيا وتونس دعم هذه الدعوة.
ويرى مراقبون أن مواقف القضاة في المحكمة الدولية تاريخيا تتأثر بموقف بلدانهم، وأن 8 دول من أصل 15 لديها مواقف منحازة للاحتلال، ناهيك عن مواقف سلبية شخصية لقضاتها وآراء حول مدى صلاحية المحكمة في تحديد ما إذا كانت الجريمة إبادة من عدمها، وكذلك أحكام المحكمة مُلزِمة، لكن دون امتلاك أداة التنفيذ.
كما يقولون إن المحكمة لن تصدر قراراً الآن فيما إذا كان الاحتلال قد ارتكب إبادة من عدمه، بل الهدف تنفيذ حكم قضائي مؤقت بوقف النار وهذا يحتاج أيضاً إلى الوقت.