وقال الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرقي السعودية: أن"من المعيب والمشين" استهداف الأبرياء الآمنين بأعمال القتل داخل المساجد والأسواق.
وكانت سلسلة من العمليات الارهابية ضربت أواخر شهر رمضان مناطق مختلفةمن العراق وأفغانستان وباكستان والجزائر ونيجيريا وراح ضحيتها أكثر من 240 ضحية جلهم من المدنيين.
وأرجع جانبا من أسباب استهداف المجموعات الإرهابية للأبرياء إلى ما وصفه بخلل سياسي وثقافي واجتماعي تعيشه الأمة.
وشدد على أن هذه الأفعال الإرهابية مخالفة للإسلام "الذي جاء لينشئ مجتمعا يحترم ويقدس حق الحياة ويعطي للدماء حرمتها ويحذر من انتهاك هذه الحرمات".
وتساءل الصفار "كيف لإنسان يدعي الإسلام وانه يريد نصرة الإسلام ثم يقوم بتفجير نفسه وسط المصلين في المساجد".
وتابع "أي إسلام وأي دين هذا الذي يستهدف الأبرياء والآمنين في المساجد والأسواق".
واتهم المجاميع الإرهابية باستهداف المدنيين الأبرياء أكثر من استهدافهم لأعدائهم.
وقال الصفار في إشارة للمجموعات الإرهابية "انهم يجترئون على الأبرياء أكثر من جرأتهم على الأعداء".
وقارن بين أعداد الضحايا الذين سقطوا نتيجة الإرهاب الداخلي في العراق وناهز عددهم المئة ألف ضحية وبين قتلى الاحتلال الأميركي الذين بالكاد تجاوزوا الأربعة آلاف.
وهاجم في السياق ذاته المحرضين على أعمال القتل عبر الفتاوى الدينية والتحريض على الكراهية، قائلا بأن "هؤلاء شركاء في الدماء التي تسيل نتيجة أفعال الانتحاريين الإرهابيين".
وأضاف بأن "الذين يعطونهم الفتاوى ويوجهونهم بهذه التوجيهات هم محاسبون أمام الله على هذه الدماء التي تسفك".
وشدد القول بأن أعمال الإرهاب ينبغي ان تسترعي النظر والانتباه "فهي تنم عن خلل كبير تعيشه الأمة.. فلا شي أبدا يبرر سفك الدم الحرام".
وتابع بأن الامة ابتليت في تاريخها الماضي وواقعها المعاصر بتوجهات تدعو إلى سفك الدم الحرام فكادت تفتقد لمبدأ حرمة الدماء حتى كأن الدم لا قيمة له والحياة لا قيمة لها على حد تعبيره.
واستشهد بممارسات بعض الحكام المعاصرين "الذين لا يتوانون في سفك دماء الآلاف من أبناء شعوبهم لمجرد الحفاظ على مصالحهم وعروشهم".