شاهد/ماذا قال أبو عبيدة بأول خطاب له بالصوت والصورة منذ 23 نوفمبر؟

الأحد ١٤ يناير ٢٠٢٤ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

القى الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة كلمة مساء اليوم الاحد هي الأولى المصورة بالصوت والصورة منذ 23 نوفمبر الماضي بعد 100 يوم من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

العالم- فلسطين

وقال أبو عبيدة ان معركة طوفان الأقصى أعطت نموذجا كيف للكف أن تناطح المخرز وكيف لاحتلال عنصري نازي بغيظ يراد له أن يكون قدرا لشعبنا أن يصبح الكيان الأكثر بشاعة أمام كل العالم تاره بسحق كبريائه والرد على عنجهيته في السابع من أكتوبر وتاره بمواجهة بطشه وجرائمه في معركة أسطورية تبدو من نسج الخيال ودرب المستحيل.

واضاف: نعود 100 يوم إلى الوراء لنتذكر المتعلمين والمتواطئين والعاجزين من قوى العالم الذي تحكمه شريعة الغاب نذكر بعدوان بلغ أقصى مداه على مسرانا وأقصانا وبدأ تقسيمه الزماني والمكاني فعلا وأُحضرت البقرات الحمر تطبيقا لخرافة دينيه مقيتة مصممة للعدوان على مشاعر أمة كاملة في قلب عروبتها ومسرى نبيها ومعراجه إلى السماء.

وتابع: بلغت جريمة هذا العدو وحكومته الفاشية حد المطالبة بحرق شعب وتهجيره وتدنيس مقدساته علنا وقتله ببطء في غزة والضفة والقدس وفي فلسطين المحتلة عام 48 وبات قادة العدو بسادية وعنصرية جبانة يتلذذون في تعذيب أسرانا وقتلهم في السجون ويسدون الخناق على غزة في سياق لإرضاء وإشباع غرائز جمهورهم المعبأ بالحقد والكراهية على كل ما هو فلسطيني وعربي ومسلم.

واكد: لم يكن أمامنا سوى أن نفعّل ما امتلكناه من قوة لنذكر العالم بأن لهذه الأرض ولهذا المسرى رجال وأهل وحماه فكانت ملحمة السابع من أكتوبر التي جاءت لتدفيع الثمن لهذا المحتل وعصاباته التي ترتكب المجازر على مدار 100 عام ضد أهلنا وشعبنا وتحتل قبلة المسلمين الأولى وتسعى لإبادة شعبنا وتصفية وجوده.

وقال: 100 يوم ارتكب فيها العدو المجرم مذابح يندى لها جبين الإنسانية وإن عدالة الأرض لو وجدت لحكمت على هذا الكيان بنزع السلاح وقدمت كل قيادته وجيشه للمحاكمة وأوقعت بهم أشد العقوبة لكن العدالة المختطفة في هذا العالم حالت وتحول دون ذلك مما يزيدنا قناعة صوابية ووجوب ما فعلناه يوم السابع من أكتوبر وما يفعله شعبنا ومقاومتنا منذ عقود من مقارعة الاحتلال والاعتماد على سواعد رجال ومقاومة.

واوضح أبو عبيدة: فاجأنا العدو من جديد وكبدنا ولا زلنا تكبده خسائر فادحة وأثمانا باهظة فاقت وتفوق كلفتها ما تكبده الاحتلال يوم السابع من أكتوبر واستهدفنا وأخرجنا عن الخدمة خلال 100 يوم بفضل الله وعونه نحو 1000 آلية عسكرية صهيونية توغلت في قطاع غزة في شماله ووسطه وجنوبه كما نفذنا مئات المهام العسكرية الناجحة في كل نقاط توغل وعدوان الاحتلال أعلنا عنها أولا بأول.

وقال: أبدع مجاهدين ولا يزالون رغم الفارق الهائل في ميزان القوة المادي والعسكري ورغم ما يرتكبه العدو من جرائم إبادة ومجازر هي علامة مسجلة باسمه في التاريخ إلا أن مجاهدينا بعون الله وتأييده حافظوا خلال 100 يوم على تماسك صفوفهم وازدادوا قناعة بالدفاع عن أرضهم أمام عدو همجي بغيض وقدموا التضحيات العظيمة وسطروا ملاحم عز نظيرها في هذا الزمان و تمترسوا في عقدهم القتالية استبسلوا في تكبيد العدو خسائر هائلة في صفوف ضباطه وجنوده.

واكد ان معركة طوفان الأقصى هي معركة الوطن الفلسطيني يقاتل فيها الشعب والمقاومة في خندق واحد، لافتا الى ان أي حديث سوى وقف العدوان على شعبنا ليست له أي قيمة.

واشار الى ان العدو فشل في تحقيق أهدافه أو تحرير أي أسير لدينا، قائلا: ان مصير العديد من الأسرى صار مجهولا خلال الأسابيع الماضية وعلى الأغلب العديد من الأسرى قد قتلوا والعدو يتحمل مسؤولية مصيرهم.

وقال أبو عبيدة: من واجبنا أن نحيط ملياري مسلم في العالم بأن العدو الصهيوني دمر معظم مساجد قطاع غزة، مضيفا: دعوة لكل مسلم على وجه الأرض أن يعي طبيعة الصراع وهذه الحكومة المجرمة وإن أضعف الإيمان على من عجز عن نصرة الدماء البريئة أن ينصر المساجد فلتقم صلوات القنوت في كل المساجد وترفع الدعوات بنصر المقاومين.

وارسل التحية الى المقاومة في لبنان واليمن والعراق ونعى شهداءهم وقال : جاءتنا رسائل المقاومة بتوسيع عملياتها في قادم الأيام مع استمرار العدوان على غزة.

واضاف : العالم رأى كيف تحركت قوى الظلام للتحالف وضرب من ينصر شعب غزة، معتبرا ان فجر الحرية لكل شعبنا يقترب بأمر الله ولن يضيع جهاد ودماء أهلنا وشعبنا.

وناشد الأمة للنهوض بمواجهة العدو الذي يريد السيطرة على الأقصى وهو ما أخرناه بدمائنا، قائلا: على كافة مجاهدي شعبنا ابناء العاروري والعياش والكرمي وطوالبة في الضفة ان يلتقطو هذه اللحظة التاريخية ليقولوا كلمتهم للعالم ويوقعو انضمامهم في طوفان الاقصى.