العالم - خاص العالم
مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة يتكشف المزيد من الإخفاقات والفشل الإسرائيلي في تحقيق صورة نصر في القطاع.
ومع تواصل المعارك في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال اعترف الأخير بمقتل ضابط برتبة رائد وإصابة اثنين آخرين بجراح خطيرة في معارك جنوب القطاع.
وفي وقت فشل الكيان الإسرائيلي خلال أكثر من مئة يوم من العدوان بتحقيق أي من أهدافه، أعلن جيش الاحتلال سحب واحدة من أهم وأكبر الفرق الأربعة التي دفع بها في حربه على القطاع وهي الفرقة ستة وثلاثين والتي تضم لواءَ جولاني، واللواء السابع، واللواء مئة وثمانية وثمانين واللواء السادس، وسلاح هندسة.
جيش الاحتلال برر عملية الانسحاب بأنها تهدف إلى إعادة التنشيط والتدريب والتموضع حسب الحاجة العملياتية. مبرر ترى فيه المقاومة الفلسطينية غطاء للدافع الحقيقي وهو الخسائر الكبيرة والضربات المركزة التي تعرضت لها الفرقة السادسة والثلاثين خلال الأشهر الأخيرة الأمر الذي ساهم في تبديد تسلسل الهرم القيادي فيها، ما أَجبر جيش الاحتلال على سحبها.
سحب الفرقة السادسة والثلاثين من قطاع غزة سبقه نقل وحدة دوفدفان الخاصة من القطاع إلى الضفة الغربية بسبب التوترات الأمنية، وسط تحذيرات من أن الوضع هناك على وشك الانفجار.
ومن اجل زيادة الهامش الامني لغلاف غزة تحسبا لفشل الجيش في تحقيق انجاز ميداني يعتزم كيان الاحتلال الإسرائيلي طرح خطة جديدة برعاية أميركية لفصل شمال غزة عن وسطها وجنوبها.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الخطة الإسرائيلية ترمي إلى فصل شمال غزة وإقامة منطقة عازلة بين القطاع ومستوطنات غلاف غزة في الشمال عن طريق إقامة منطقة ذات إدارة دولية منفصلة في الشمال وعزلها عن باقي القطاع ليصبح القطاع منحصرا فعليا في الوسط والجنوب فقط، وتضيف المصادر أن الأفكار التي طرحها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال جولته الأخيرة في المنطقة بشأن التوافق على زيارة بعثة أممية إلى مناطق شمال غزة قوبلت بتوجس في القطاع وبعض الأطراف العربية الفاعلة.