السُعار الإسرائيلي.. أسبابه وأهدافه

السُعار الإسرائيلي.. أسبابه وأهدافه
السبت ٢٠ يناير ٢٠٢٤ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

اصدر حرس الثورة الاسلامية بيانا اعلن فيه عن استشهاد خمسة مستشارين ايرانيين وعدد من القوات السورية في العدوان الاسرائيلي الذي طال العاصمة السورية دمشق صباح اليوم السبت.

العالم الخبر و إعرابه

-بات مؤكدا ان الضربات التي وجهها حرس الثورة الإسلامية في إيران، قبل ايام لمقار "الموساد الاسرائيلي"، في اربيل شمال العراق، ولتجمعات الإرهابيين والتكفيريين، في ادلب وباكستان، بالصواريخ الباليستية، قد اوجعت الكيان الاسرائيلي، بعد ان وأدت مخططاته لتنفيذ عمليات ارهابية داخل ايران.

-الكيان الاسرائيلي المأزوم والمهزوز، يحاول من خلال هذا السعار الارهابي المجنون، عبر تنفيذ ابادة جماعية ضد اهالي غزة، وشن عدوان على لبنان وسوريا والعراق، التغطية على الهزيمة التاريخية النكراء التي مني بها في معركة "طوفان الاقصى"، وهي الهزيمة التي وضعت الكيان، على منحدر خطير، لن ينتهي الا بسقوط وجوده المزيف.

-تصرف الكيان الاسرائيلي كالكلب المسعور، لا ينحصر هدفه بخلط الاوراق، من اجل ذر الرماد في العيون، لاخفاء هزيمته في غزة، التي كشفت عجز "جيشه"، الذي لم يتمكن بعد مرور اكثر من 100 يوم ، ان يحقق هدفا واحدا من اهداف العدوان، رغم قتله نحو 25000 شخص من المدنيين اغلبهم من النساء والاطفال وتدمير هائل في ارجاء قطاع غزة، لذلك يعمل عبر القيام بمثل هذه الجرائم، كما هي جريمة اليوم في العاصمة دمشق، توريط امريكا في الحرب بشكل اكبر، لايجاد مخرج ينقذه من ورطته التي باتت تهدد وجوده.

-ما كان بامكان الكيان الاسرائيلي ان ينتهك بهذا الشكل السافر سيادة سوريا، لولا اشغال جيشها بمقاتلة وكلائها ووكلاء امريكا من الانفصاليين والتكفيريين، الذين شحنتهم امريكا من مختلف اصقاع العالم، ونقلتهم الى سوريا، لتنفيذ مخططاتها ومخططات "اسرائيل" في المنطقة، وهي مخططات تم افشال معظمها .

-الشيء الاكيد هو ان مخططات الثنائي الامريكي الاسرائيلي، مصيرها الفشل، رغم عربدة امريكا في البحر الاحمر وفي المنطقة، ورغم التوحش الاسرائيلي، وخير دليل على ذلك، هو عزلة امريكا في المنظمات الدولية، وحتى بين اقرب حلفائها، فلم تجد امريكا من يقف الى جانبها في البحر الاحمر ضد اليمن سوى بريطانيا، اما حليفتها المسعورة "اسرائيل"، فهي الان تحاكم ككيان ارهابي عنصري قاتل للاطفال والنساء امام محكمة العدل الدولية، بعد ان حكم عليها الراي العام العالمي، وخاصة الغربي، وصدر الحكم عليها، عبر التظاهرات المليونية التي تشهدها مختلف دول اوروبا وامريكا والعالم، تنديدا بجرائمها الفظيعة ضد الانسانية في غزة.

-اما دماء المستشارين الايرانيين، الذي استشهدوا اليوم بعد ان ضحوا بارواحهم من اجل منع تقسيم سوريا الى امارات تحكمها العصابات التكفيرية الارهابية، فانها لن تذهب هدرا، وان الانتقام الايراني قادم لا محالة، وعلى جميع عملاء الموساد في المنطقة ان يتحسسوا رؤوسهم، حتى يتم تطهير المنطقة منهم، كما ستتطهر من القواعد الامريكية ايضا.