شاهد.. تصاعد الخلافات حد الشجار بالأيدي بين نتنياهو وغالانت

الأحد ٢١ يناير ٢٠٢٤ - ١٠:٠١ بتوقيت غرينتش

تتصاعد حدة الخلافات داخل حكومة كيان الاحتلال ووصلت إلى شجار بالأيدي بين رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت. يأتي هذا فيما خرجت تظاهرات حاشدة وسط تل أبيب للمطالبة بإعادة الاسرى المحتجزين في قطاع غزة وبإسقاط حكومة نتانياهو.

العالم - خاص العالم

الخلافات تعصف بأركان حكومة كيان الاحتلال الاسرائيلي وشيئا فشيئا باتت تظهر للعلن وسط توقعات بانهيار وشيك لمجلس الحرب.

موقع 'والا' الإسرائيلي كشف بأن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت حاول اقتحام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكادت الأوضاع تتدهور بينهما نحو شجار بالأيدي. كما هدد غالانت وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر المقرب من نتنياهو بإحضار لواء غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب.

وفي هذا السياق أفادت صحيفة التايمز البريطانية نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي أن حكومة الحرب الإسرائيلية على وشك الانهيار ونتنياهو في عزلة ومتردد ويضيع الوقت.

وقالت التايمز إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، أصبح الآن في مراحله الأخيرة، مشيرة إلى أنه تم تشكيل الحكومة باندفاع من قبل خصوم سياسيين ألداء في الأيام التي تلت عملية 'طوفان الأقصى'. واكدت الصحيفة انه طوال الأشهر الثلاثة والنصف الماضية، ظلت حكومة الحرب متماسكة على الرغم من الاختلافات الشخصية والأيديولوجية بين أعضائها، مرجعة ذلك إلى حالة الطوارئ الحادة التي كانت يواجهها الكيان الإسرائيلي.

وخلال الشهور الأخيرة، تناول الإعلام الإسرائيلي مرارا الخلافات المستمرة بين غالانت ونتنياهو، بشأن كيفية إدارة الحرب على غزة، بالإضافة إلى محاولات نتنياهو المتكررة لتحميل الجيش مسؤولية الحرب على قطاع غزة.

هذا الاختلاف والتناحر السياسي انتقل إلى الشارع الإسرائيلي الذي شهد خروج تظاهرات حاشدة في تل أبيب للاحتجاج على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واتهامه بسوء إدارة الأمن القومي مطالبين بإجراء انتخابات جديدة.

وقالت متظاهرة "نحن بحاجة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار ووضع حد لأعمال القتل في غزة، التي لا طائل منها والطريقة الوحيدة لذلك هي التخلص من العائق الرئيسي وهو الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء".

فيما قال متظاهر "يقود البلاد مجرمون لا يكترثون بمصلحة المواطنين. إنهم يهتمون بأنفسهم ورفاهيتهم وسلطتهم. ولا يقومون بأي شيء يتعلق برفاهية البلاد. ولا يفعلون شيئًا لإطلاق سراح الأسرى أو السماح بالتوصل إلى اتفاق".

ومع دخول الحرب على غزة شهرها الرابع وظهور الانقسامات بين أعضاء حكومة الحرب، فإن نتنياهو عازم على البقاء في السلطة فيما تظهر استطلاعات الرأي تراجع الدعم لنتنياهو وتزايد الدعوات لتغيير القيادة.