شاهد.. أقمار اصطناعية تظهر تدميرا اسرائيليا واسعا لأراض زراعية بغزة

شاهد.. أقمار اصطناعية تظهر تدميرا اسرائيليا واسعا لأراض زراعية بغزة
الثلاثاء ٢٣ يناير ٢٠٢٤ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

تظهر صور من الأقمار الصناعية تدميرا واسع النطاق للأراضي الزراعية والخضراء في قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

العالم - فلسطين

ويقول مزارعون فلسطينيون في غزة إن الجيش الإسرائيلي قام بتجريف أراضيهم خلال عمليته البرية داخل القطاع، أو قصفها، أو تسبب في عدم قدرتهم على الوصول إليها، بينما تتزايد المخاوف من أن كثيرا من سكان غزة يواجهون المجاعة.

ووفقا لمركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، فقد تراجعت صحة وكثافة الأراضي الصالحة للزراعة بسبب العدوان المستمر في غزة.

وبرر الجيش الإسرائيلي قصف وتجريف بعض الأراضي بأنها تستخدم من قبل مسلحي حماس لإطلاق الصواريخ.

وكانت غزة تعتمد بشكل كبير على الواردات، إلا أن الكثير من غذائها كان يأتي من الزراعة وإنتاج الغذاء داخل القطاع.

وتظهر صور الأقمار الصناعية بوضوح كيف تحولت المناطق التي تبدو زراعية في السابق لأراض قاحلة.

وبحسب مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، فقد تراجعت صحة وكثافة الأراضي الصالحة للزراعة بنسبة 18% في قطاع غزة في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2023 مقارنة بمتوسط السنوات الست الماضية.

وبلغت مساحة الأراضي الزراعية المدمرة في القطاع نحو 34 كيلومتر مربع، من إجمالي الأراضي الزراعية الذي تقدر مساحتها ب 185 كيلو متر مربع، وفقا للمركز.

ومن المرجح أن تكون مساحة الأراضي المدمرة قد ارتفعت بعد صدور هذا الإحصاء.

ويقول الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ومقره الضفة الغربية، إنه في عام 2022، بلغ 44% من استهلاك الأسر من السلع الزراعية من الإنتاج المحلي للمنتجات الزراعية، في حين اعتمد الباقي على الاستيراد.

ووفقا للجهاز فإن حوالي 20% الأراضي الزراعية في قطاع غزة دمرت بحلول منتصف ديسمبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

وتقول وكالات الإغاثة إن سلسلة التوريد للزراعة انهارت بالكامل، كما تعطلت عملية إنتاج الغذاء.

وقال عارف حسين، كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مقابلة تلفزيونية انه في ظل الظروف الحالية، نزح ما يصل إلى 85 بالمائة من السكان، فمن سينتج الغذاء؟ ومن سيعمل في الأسواق، أو خطوط التجارة، أو سلاسل التوريد؟ ونتيجة لذلك، يعاني كل سكان قطاع غزة تقريبا من الجوع.

ويضيف: "الجميع تقريبًا في غزة يعانون من أزمة، أو أسوأ مستوى من انعدام الأمن الغذائي والجوع. ومن بين هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم 2.2 مليون شخص، يعاني أكثر من نصف مليون شخص من مستويات كارثية من الجوع. وصل الأمر لأسوأ حالاته".