الأمم المتحدة تحذر من مخاطر ارتفاع التضخم نتيجة ما يحدث في البحر الأحمر

الأمم المتحدة تحذر من مخاطر ارتفاع التضخم نتيجة ما يحدث في البحر الأحمر
الجمعة ٢٦ يناير ٢٠٢٤ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) إن حركة الشحن التي تمر عبر قناة السويس انخفضت 45% في الشهرين الماضيين بعد تحويل شركات شحن مسار السفن نتيجة هجمات انصارالله في البحر الأحمر، ما أدى إلى ارتباك طرق التجارة البحرية المضطربة بالفعل.

العالم-الیمن

وحذر أونكتاد، الذي يدعم الدول النامية في مسألة التجارة العالمية، من مخاطر ارتفاع التضخم وحالة عدم اليقين بشأن الأمن الغذائي وزيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وحولت شركات شحن مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر منذ أن بدأت حركة انصارالله اليمنية، في شن هجمات على سفن اسرائيلية تضامنا مع الفلسطينيين في غزة. وردّت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن ضربات جوية ضد الیمنیین.

وذكر أونكتاد أن عدد السفن التي عبرت قناة السويس انخفض 39 بالمئة مقارنة مع بداية ديسمبر/ كانون الأول، مما أدى إلى انخفاض حمولات الشحن 45 بالمئة.

وقال جان هوفمان، رئيس الخدمات اللوجستية التجارية في أونكتاد، إن هناك الآن ثلاثة طرق تجارية عالمية رئيسية معطلة، تشمل إلى جانب البحر الأحمر تدفقات الحبوب والزيوت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وقناة بنما حيث أدى انخفاض منسوب المياه بفعل الجفاف إلى تراجع الشحن الشهر الماضي 36 بالمئة على أساس سنوي و62 بالمئة عنه قبل عامين.

وأردف قائلا: “نحن قلقون جدا… إننا نشهد تأخيرات وزيادة في التكاليف وفي انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري”.

وأضاف أن الانبعاثات تزداد لأن السفن تختار مسارات أطول وتسافر بشكل أسرع أيضا لتعوض أثر تحويل المسار.

ويمر ما بين 12 و15 بالمئة من التجارة العالمية، وما بين 25 و30 بالمئة من حركة الحاويات عبر قناة السويس.

وانخفضت شحنات الحاويات عبر القناة 82 بالمئة في الأسبوع المنتهي في 19 يناير/ كانون الثاني، مقارنة بأوائل ديسمبر/ كانون الأول، كما تراجعت شحنات الغاز الطبيعي المسال بشكل أكبر، في حين شهدت شحنات البضائع السائبة الجافة تراجعا أقل بينما زادت حركة ناقلات النفط الخام قليلا.