لواء إسرائيلي في خانيونس يغادر قطاع غزة + فيديو

الثلاثاء ٣٠ يناير ٢٠٢٤ - ٠١:٢٤ بتوقيت غرينتش

أعلن الجيش الإسرائيلي أن لواء كيريتي (4)، الذي عمل في خان يونس في الآونة الأخيرة، غادر قطاع غزة وحلت محله قوات أخرى.

العالم - الإحتلال

وفي آخر تخرصات إسرائيلية تبريرا لهمجية عدوانها على القطاع، أوردها جيش الإحتلال في بيان عبر موقعه الإلكتروني قائلا: بأنه أثناء عمله في القطاع قضى جنود اللواء على مقاومين، وداهموا البنى التحتية لهم مثل مخرطة لإنتاج الصواريخ ومنصات إطلاقها، وعثروا على العديد من الأسلحة.

استخدم الجنود طائرات بدون طيار لجمع المعلومات الاستخبارية وللقضاء على المقاومين.

وفي أحدى الحوادث، حدد مشغلو الطائرات بدون طيار مجموعة مقاومة تتجه نحو القوات، وقاموا بتوجيه طائرة وتم القضاء على المقاومين.

كما نشر الجيش عددا من المقاطع المصورة للعمليات التي نفذها اللواء في قطاع غزة.

بينما حقيقة الأمر هي ما أوضحته سلطة جودة البيئة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، قائلة: "إن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لا يشكل كارثة إنسانية فحسب، بل يدمر جميع مكونات التنوع البيولوجي (الحيوي) من نبات وكائنات حية دقيقة.

وأشارت "أن مكونات الحياة البرية، من تنوع نباتي وحيواني على اليابسة وفي عرض بحر القطاع، تعرضت لأقوى أشكال التدمير على مر العصور، نتيجة استخدام أنواع من المتفجرات والأسلحة، ما أدى إلى تدمير موائل الحيوانات البرية وقتلها وحرق كل أشكال الحياة النباتية، بما في ذلك الأشجار والشجيرات والأعشاب التي منها ما هو متوطن في ظروف البيئة الساحلية وشبه الساحلية، وهذا الأمر الذي أدى ويؤدي إلى خسارة أنواع بعينها وحتى اختفائها بشكل دائم، الأمر الذي يُعرف بالانقراض".

وأضافت سلطة جودة البيئة "أن العدوان، من خلال تدمير الحجر والشجر والبنية التحتية، أدى إلى تلويث الماء والهواء والتربة، وحرق الأرض بكل تضاريسها، محولاً المكان إلى جبال تتكون من ملايين الأطنان من النفايات الإنشائية المختلطة بالنفايات الطبية والمنزلية ومياه الصرف الصحي ومياه الأمطار، ليصل جزء كبير منها إلى البحر مروراً بمحمية وادي غزة".

وقالت "إن محمية وادي غزة، التي اعتمدتها السلطة الوطنية الفلسطينية في أواخر التسعينيات من القرن الماضي نظرا إلى أهميتها من منظور بيئي، تحولت اليوم بفعل الأسلحة المحرمة دوليا إلى مقبرة جماعية لكل أشكال الحياة من بشر ونبات وحيوان، ما أدى إلى تدمير أحد أهم مسارات هجرة الطيور العالمية في فصول مختلفة من السنة، وكانت هذه الملايين تستريح للتزود بالغذاء وأحيانا تتكاثر في أراضي غزة وبين أشجارها وتحديداً في منطقة وادي غزة".

وبينت سلطة جودة البيئة "أن آلة الحرب الإسرائيلية من دبابات وطائرات، تسببت بإحداث إزعاج وترهيب حتى للحيوانات التي كانت قد دخلت في طور السبات الشتوي، ومنها الأفاعي والعديد من أنواع الزواحف، وأدى هذا الأمر إلى خروج تلك الأنواع من جحورها مذعورة لتلاقي حتفها تحت أنقاض المباني المدمرة، أو لتموت متأثرة بالتلوث الناجم عن هذه الإبادة الجماعية لجميع أشكال الحياة".

وتابعت "أن الآثار الآنية للعدوان أظهرت تغيراً في سلوك الكثير من الحيوانات البرية الناجية من الموت، إذ شاهدنا بعض الحيوانات تهاجم جثث الشهداء نظرا إلى شدة جوعها وعطشها، وهذا يشكل تحولاً خطيرا في السلوك، كما أن الآثار السلبية قد تطال أشكال التنوع الحيوي ممثلا في النبات والحيوان والكائنات الدقيقة، وهو الأمر الذي قد يحول مستقبلا دون قدرتها على التكاثر أو إصابتها بطفرات وتشوهات نتيجة للتلوث بكل أشكاله".