ما هو مقترح كولومبيا لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة؟

ما هو مقترح كولومبيا لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة؟
الجمعة ٠٢ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

اقترح الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، التوسط في إطلاق سراح الاسرى المحتجزين في غزة من خلال ما وصف بـ "لجنة السلام"، مستجيبا بذلك لطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

العالم- فلسطين المحلتة

وقال الزعيم الكولومبي في رسالة إلى نتنياهو إنه يرى أن "من الأولويات التحرك بسرعة نحو وقف الأعمال العدائية، وبدء محادثات لإطلاق سراح جميع الرهائن".

كيف تنظر كولومبيا للحرب في غزة؟

وأضاف الرئيس الكولومبي في رده على رسالة خاصة تلقاها من نتنياهو في 11 يناير: "أقترح أن نمضي قدما من خلال إنشاء لجنة سلام تتألف من دول مختلفة لتأمين عمليات الإفراج عن الرهائن، وتحقيق الهدف الأوسع المتمثل في إنهاء العنف بين إسرائيل وفلسطين".

ويدعم بيترو، وهو أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، القضية الفلسطينية علنا، ويؤيد جنوب أفريقيا في اتهام "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.

وكان نتنياهو قد طلب منه في رسالة نشرتها الصحافة الكولومبية - وأكدت إرسالها السفارة الإسرائيلية بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس - بذل "قصارى جهده" للتوسط في الإفراج عن الاسرى الذين تحتجزهم حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى.

وأشار الرئيس الكولومبي، في اقتراح الوساطة الذي قدمه، إلى عملية السلام في بلاده، والتي كان أحد أبطالها عندما ألقى هو وغيره من مقاتلي حركة "إم-19" اليسارية الراديكالية أسلحتهم عام 1990.

وقال بيترو إن هذا "كان مثالا ناجحا للمصالحة والبناء الحضاري"، مضيفا أن "هذا الجهد والالتزام نفسه دفعه إلى تقديم اقتراح إلى الأمم المتحدة بعقد مؤتمر للسلام بشأن فلسطين وآخر بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا".

واسرت حماس في السابع من أكتوبر نحو 250 شخصا، ونقلوا إلى قطاع غزة، وأطلق سراح حوالى 100 منهم في نهاية نوفمبر بموجب اتفاق هدنة، مقابل إطلاق سراح أسرى ومعتقلين فلسطينيين. ولا يزال في غزة - وفق السلطات الإسرائيلية - 132 رهينة، يقدر أن 28 منهم لقوا حتفهم.

ماذا قال نتنياهو؟

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى المساعدة في تأمين إطلاق سراح 136 اسيرا ومن بينهم مواطن كولومبي.

وقال إن من بين الأسرى المواطن الكولومبي إلكانا بوهبوت، الذي حرم – بحسب زعمه – من المساعدة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مثل بقية الاسرى. وهو مستوطن إسرائيلي متزوج من مواطنة كولومبية تدعى ريبيكا غونزاليس، ولديه ابنة منها. وكان يعمل في الفريق اللوجستي لمهرجان سوبر نوفا. وفي 21 نوفمبر الماضي، منحته حكومة بترو الجنسية الكولومبية.

وكان الرئيس الكولومبي قد تحدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قبل أقل من شهر من عملية طوفان الاقصى، عن الحاجة إلى بدء مفاوضات سلام في كل من أوكرانيا وفلسطين، قائلا: "ما الفرق بين أوكرانيا وفلسطين؟ ألم يحن الوقت لإنهاء الحربين؟"

وتساءل – بحسب ما ذكرته صحيفة إل باييس يو إس إيه: "الأسباب التي استخدموها للدفاع عن [الرئيس الأوكراني] هي نفسها التي يجب استخدامها للدفاع عن فلسطين".

وكان بترو أحد قادة أمريكا اللاتينية الذين اتهموا "إسرائيل" باستخدام القوة المفرطة في هجومها على قطاع غزة الفلسطيني.

وكرر الرئيس الكولومبي انتقاداته للهجوم الإسرائيلي على غزة في قمة المناخ كوب-28، وأعلن عن افتتاح سفارة كولومبية في رام الله بالضفة الغربية، وقال إنه سيطلب من الأمم المتحدة قبول فلسطين عضوا كامل العضوية فيها.

ودعمت الحكومة الكولومبية قضية جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية، التي تتهم فيها تل ابيب بـنية الإبادة الجماعية.

كما صوتت كولومبيا في الأمم المتحدة ضد احتلال الأراضي الفلسطينية.