وحدة شالداغ..صاحبة أكبر خسائر بحرب غزة..ماذا تمثل لجيش الاحتلال؟

وحدة شالداغ..صاحبة أكبر خسائر بحرب غزة..ماذا تمثل لجيش الاحتلال؟
الإثنين ٠٥ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن قوات النخبة في سلاح الجو الإسرائيلي "شالداغ" خسرت من المقاتلين داخل قطاع غزة ما لم تخسره في جميع الحروب السابقة.

العالم- فلسطين

ووفقًا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز"، فقد سجلت وحدة "شالداغ" الخاصة الإسرائيلية، التي تخرج منها أعضاء بمجلس الحرب الإسرائيلي، أكبر خسائر لها في حرب غزة المندلعة منذ 7 أكتوبر الماضي، بعد خسائر متتالية على يد الفصائل الفلسطينية، كانت الأكبر في تاريخ تلك الوحدة العسكري بالجيش الإسرائيلي.

• فما هي وحدة شالداغ وماذا تمثل لجيش الاحتلال الإسرائيلي؟

وفقًا لدراسة سابقة أعدها المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية عن الوحدة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فوحدة شالداغ ورقمها 5101، تُعرف أيضا بـ "وحدة الكوماندو التابعة لسلاح الجو"، ويعني اسمها بالعربية "القاوند"، وهو نوع من الطيور يعيش قرب الأنهار ويقتات على الأسماك التي يصطادها بمنقاره.

وتعتبر شالداغ الوحدة المنتخبة الأولى من حيث مكانتها في سلاح الجو، وتخضع الوحدة لقوات الجو الخاصة في سلاح الجو الإسرائيلي، وتعد أبرز وأهم مهامها تنفيذ عمليات كوماندو بواسطة استعمال وسائل حربية تكنولوجية متقدمة.

وأنشئت وحدة شالداغ في العام 1974، في أعقاب خسارة "إسرائيل" في حرب أكتوبر 1973، بعد إخفاق وعدم نجاح "وحدة الاستطلاع في هيئة الأركان العامة" من تلبية جميع الاحتياجات الحربية التي أفرزتها تحركات ميادين القتال.

وكانت تتكون الوحدة عند تأسيسها من جنود احتياط من بين جنود وحدة هيئة الأركان، إلا أنها سرعان ما استقلت وأصبحت وحدة نخبة تابعة لسلاح الجو في الجيش الاسرائيلي.

ويقوم جنود وطواقم وحدة شالداغ بمهام خاصة من أبرزها تجميع معلومات استخباراتية وتنفيذ عمليات خطف وتصفيات جسدية، حيث شاركت هذه الوحدة في "عملية موشي" في عامي 1984 و1985 لتهجير يهود الفلاشة من إثيوبيا إلى فلسطين المحتلة.

وكانت شالداغ وحدة سرية حتى عملية بخود الفلاشة، حين تم الكشف عنها في وسائل الإعلام، ما أدى إلى إلغاء الاتفاق الخاص والسري الذي وقعته "إسرائيل" مع حكومة السودان لتقديم تسهيلات في عمليات نقل الفلاشة إلى إسرائيل عبر الطيران فوق السودان.

وأجرت الوحدة عمليات إنقاذ ونقل رجال "الموساد" العاملين في الخرطوم، ولما اشتدت الاضطرابات الداخلية في إثيوبيا، بادرت تل ابيب بالتفاوض على عملية واسعة النطاق وسريعة لنقل الفلاشة من أديس أبابا إلى فلسطين المحتلة خلال ليلة واحدة.

وبالفعل نقلت وحدة شالداغ قرابة 14500 من الفلاشة إلى فلسطين المحتلة في عام 1991، في عملية عرفت باسم "عملية شلومو أو سليمان".

وشاركت وحدة شالداغ في عدد كبير من العمليات والحملات العسكرية التي نفذتها "إسرائيل" وما تزال ضد لبنان والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.