حمدان: ما عرضه الاحتلال من معادلات لتبادل الأسرى يؤكد أنه غير جاد

حمدان: ما عرضه الاحتلال من معادلات لتبادل الأسرى يؤكد أنه غير جاد
الإثنين ١٢ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

اعتبر القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن الكيان الاسرائيلي ومن خلال رده على مقترحات باريس يؤكد أنه غير جاد وذلك من خلال ما عرضه من معادلات تبادل الاسرى.

العالم - فلسطين

وقال حمدان خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت بشأن تطورات معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: نبذل كل الجهود والمساعي ونخوض محادثات صعبة في مسارات متعددة ونتعاطى بكل مسؤولية مع كل المبادرات التي تلبي طموحات أهلنا.

واضاف: نتعاطى مع كل المبادرات التي تلبي طموحات شعبنا من أجل وقف العدوان وإعادة الإعمار وتحرير الأسرى، ونتنياهو مصرّ على المضي في المحرقة التي يصنعها في غزة عبر حرب إبادة تركز على استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية.

وتابع حمدان: الجريمة المركبة بحق الطفلتين هند وليان والمسعفين وصمة عار لن يمحوها الزمن، فالعالم تابع قصة الطفلة هند التي استنجدت بطواقم الإسعاف واستشهدت في النهاية.

وقال: جيش الاحتلال يواصل حصاره لمجمع ناصر الطبي ويستهدف طواقمه، وندين ما يتعرض له مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية مجمع ناصر الطبي.. والاحتلال النازي يواصل انتهاكاته ضد الأسرى والمعتقلين في السجون.

وفيما يخص مقترحات وقف القتال وتبادل الاسرى قال حمدان: خلال لقاء وفد الحركة في القاهرة تم مناقشة ردنا على مقترحات باريس، وما عرضه الاحتلال من معادلات لتبادل الأسرى يؤكد أنه غير جاد ورده هو تراجع عن مقترح باريس ويضع عقبات لا تساعد في إبرام اتفاق.

* تحرير أسيرين.. تسويق إنجاز لجيش مهزوم
وبشأن مزاعم الاحتلال تحرير أسيرين في مخيم الشابورة في رفح قال حمدان إن روايات صحافية تؤكد بأنّ الأسيرين كانا بحوزة عائلة مدنية لا المقاومة، واحتفاء الاحتلال بالوصول إلى أسيرين حسب روايته محاولة لرفع الروح المعنوية.

وحول هذ الموضوع قال حمدان: إنَّ زعم الاحتلال الوصول إلى أسيرين صهيونيين في مخيم الشابورة برفح وتحريرهما، وتسويقه كإنجاز لجيشه المهزوم، في ظل ما يواجهه من انكسارات ومقاومة في مختلف محاور القتال، خصوصاً في خانيونس، وفشل في استعادة الأسرى لدى المقاومة.

واستدرك بالقول: ومع انتظار رواية المقاومة حول الحادثة، فهي مصدر المعلومة الموثقة، نشير إلى أنَّ هناك روايات صحفية ميدانية تذهب إلى أنَّ الأسيرين لم يكونا بحوزة حركة حماس، وإنما بحوزة عائلة مدنية، ما يشكّك في مصداقية رواية الاحتلال، ويؤكّد سعيه لتضخيم الحدث بحثاً عن إنجاز مفقود في مواجهة المقاومة، ولذا نؤكد أن القول الفصل هو ما ستعلن عنه المقاومة.

وشدد على انَّ احتفاءَ الاحتلال بالوصول إلى أسيرين متواجدين في شقة سكنية –حسب روايته- بعد هذه المدة (128 يوماً) وعبر عملية أمنية معقدة وعسكرية حسب وصفه، هو محاولة مفضوحة لرفع الروح المعنوية المنهارة لجيش الاحتلال وجنوده، في ظل الفشل الكبير في تحقيق أي من أهدافهم.

ولفت إلى أنه وبعد أكثر أربعة أشهر متواصلة يصرح جيش الاحتلال، بأنَّ 134 أسيراً لا يزالون بحوزة كتائب القسام، وهذا بحد ذاته إنجاز للمقاومة.

وشدد على انَّ المبالغة في تصوير العملية ونتائجها، دليل إرباك لدى حكومة الاحتلال الصهيوني التي تحاول تسجيل أي إنجاز وتضخيمه أمام الرأي العام الصهيوني الناقم على قيادته السياسية وفشلها في تحقيق الأهداف التي أعلنتها ما أدى إلى تكبيد الكيان خسائر متعدّدة.

* الإدارة الأمريكية تتحمّل مسؤولية الإبادة الجماعية

وحمّل حمدان الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن المسؤولية الكاملة عن استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضدّ أبناء شعبنا في قطاع غزَّة، منذ أكثر من أربعة أشهر كاملة، فالدعم الأمريكي لهذه الجرائم المروّعة والمتصاعدة يدحض كل الدعاوى الزائفة التي تروّجها حول حقوق الإنسان والحريّة والعدالة.

ودعا محكمة العدل الدولية إلى توثيق هذه الجرائم والمجازر والانتهاكات الفظيعة، التي تواصلت منذ قرارها طالت كل مقوّمات الحياة الإنسانية في قطاع غزَّة، والعمل على اعتماد قرار بوقف هذه الحرب واتخاذ كافة الإجراءات لوقف هذه الجرائم المروّعة ضد شعبنا.

وقال حمدان: نثمّن ونقدّر عالياً كل المواقف العربية والإسلامية والدولية الرّافضة والمندّدة باستمرار العدوان والجرائم الصهيونية في قطاع غزَّة والضفة الغربية المحتلة، وبمخططات الاحتلال في تهجير شعبنا واحتلال أرضه، وندعو إلى استمرار هذه المواقف وتصعيدها والضغط بكل الوسائل على الإدارة الأمريكية لتوقف دعمها لهذا الكيان.

وفي نهاية حديثه أشاد بجهود وتضحيات الإخوة الأشقاء المقاومين والمجاهدين في لبنان واليمن والعراق، الذين يشاركون شعبنا الفلسطيني ملحمة طوفان الأقصى، ونحيّي ونبارك جهادهم وبطولاتهم ومواقفهم، ونترحّم على شهدائهم، ونحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية تداعيات ونتائج التصعيد في المنطقة التي لن تعرف استقراراً إلاّ بوقف كامل للعدوان الصهيوني عن قطاع غزَّة.