في لقائه مع أعضاء الإطار التنسيقي العراقي؛

إيجئي: التعاون بين إيران والعراق واجب من أجل أمن العالم الإسلامي

إيجئي: التعاون بين إيران والعراق واجب من أجل أمن العالم الإسلامي
الأربعاء ١٤ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

صرح رئيس السلطة القضائية الإيرانية الشيخ غلام حسين محسني إيجئي خلال لقائه أعضاء الإطار التنسيقي العراقي بأن الشيطان الأكبر أميركا والكيان الصهيوني يمارسان أعمالا خبيثة ضد الدول الإسلامية بما فيها إيران والعراق، مؤكدا على ضرورة الوحدة والتعاون بين البلدين أكثر مما كانت عليه في الماضي.

العالمإيران

وعلى هامش زيارته للعراق، التقى الشيخ والمسلمين غلام حسين محسني إيجئي أعضاء الإطار التنسيقي العراقي وهو ائتلاف سياسي عراقي تشكّل في أكتوبر/تشرين الأول 2021 من قوى شيعية بهدف تشكيل حكومة محاصصة توافقية.

وشدد خلال هذا اللقاء أن الشيطان الأكبر أميركا والكيان الصهيوني يمارسان أعمالا خبيثة ضد الدول الإسلامية بما فيها إيران والعراق. ولذلك فإن الحاجة إلى الوحدة والتعاون بين البلدين اصبحت ضرورة أكثر مما كانت عليه في الماضي، معربا عن أمله في أن يتم استخدام القدرات المشتركة لتحقيق الأمن بنسبة 100% وحل المشاكل لصالح العالم الإسلامي برمته.

وضمن تهنئته بالاعياد الشعبانية، اعتبر رئيس السطة القضائية الإيرانية في هذا اللقاء أن النجاحات التي حققت اليوم في إيران والعراق من أجل الحفاظ على الاستقلال وتعزيز السيادة الوطنية واستقرار وترسيخ الأمن، فضلا عن التقدم الذي تم إحرازه في الشؤون والمجالات الأخرى في البلدين، هي نتيجة اتباع تعاليم الدين والمثابرة والثبات في طريق الحق.

ومن خلال شرح وبيان أبعاد الشخصية الإلهية للإمام الخميني (رض) المؤسس العظيم للثورة الإسلامية، الذي أرسى بحركته وانتفاضته الأساس لصحوة الأمم التي ترزح تحت الاستعمار والاستكبار، أشار الشيخ محسني إيجئي إلى أنه عندما غادر الإمام الخميني (رض) النجف الأشرف وعاد إلى إيران بعد فترة قصيرة، لم يصدق أحد أن رجل دين متعلما في قم والنجف، خالي الوفاض ولا ينتمي لتنظيمات سياسية وحزبية وليس لديه أي دعم، يستطيع التغلب على القوى الشرقية والغربية وعلى حكومة تعتمد على دعم المستكبرين والمتغطرسين العالميين.. الشعب الإيراني باتباعه للتعاليم الدينية وبقيادة شخصية إلهية اسمها الإمام الخميني (رض) وبوحدته وتكاتفه استطاع أن يحقق شبه معجزة في القرن الحالي.

وأكد رئيس السلطة القضائية الإيرانية أن: الانتصارات التي تتحقق اليوم في العراق تقوم أيضا على هذا الأساس، وعليه فإن وحدة العراق بكافة أطيافه والعمل بإرشادات وتوجيهات مرجعيات التقليد الكبرى ومساعدتها الطيبة للشعب العراقي في اتجاه التنمية والتقدم هي الأساس للتغلب على المشاكل.

وفي إشارة إلى التحركات السياسية الذكية للإئتلاف الشيعي الإطار التنسيقي العراقي للحفاظ على استقلال العراق وسيادته الوطنية وأمنه، أوضح الشيخ إيجئي أنه لا بد من تقدير تنظيم الإطار التنسيقي العراقي الذي استطاع أن يلعب دورا نشطا وفعالا لصالح أمن العراق والمنطقة في اللحظات الحرجة، مضيفا أنه وحتى اليوم تقع على عاتق هذا الائتلاف مسؤولية ثقيلة، معربا عن أمله في أن يتمكن هذا الائتلاف السياسي من مواصلة السير على الطريق بقوة والحفاظ على أمن الوحدة والنزاهة في العراق.

وعن مؤمرات الأعداء المعقدة لتهديد وتحجيم أمن المنطقة، أوضح بأن الجميع يعلم بأن العدو لم يبقى مكتوف الأيدي ولم يكف عن التآمر والأذية، مؤكدا أنه مما لا شك فيه أن أحد الأعداء الواضحين هو الشيطان الأكبر أميركا والكيان الصهيوني اللذان يمارسان أعمالا خبيثة ضد الدول الإسلامية بما فيها إيران والعراق، ولذلك فإن الحاجة إلى الوحدة والتعاون بين البلدين أصبحت ضرورة أكثر مما كانت عليه في الماضي، معربا عن أمله في أن يتم استخدام القدرات المشتركة لتحقيق الأمن بنسبة 100% وحل المشاكل لصالح العالم الإسلامي برمته.

كما أكد رئيس السلطة القضائية على أن إيران تعتبر تقدم وأمن وازدهار الشعب العراقي بمثابة تقدم وأمن وازدهار الشعب الإيراني.

وعن جرائم الكيان الصهيوني وتحركه مؤخرا في رفح، أشار الشيخ إيجئي إلى أن إيران والعراق اليوم ليسا مسؤولين عن شؤون بلادهما فحسب بل أيضا مسؤولان أيضا عن مواجهة جرائم الكيان الإسرائيلي المرتكبة بحق أهل غزة المقتدرين المضطهدين.

وتابع معربا عن تقديره للشخصيات السياسية في العراق التي اتخذت موقفا جديرا سواء في قصة تدنيس القرآن الكريم أو في قصة الجرائم الشنيعة التي يرتكبها نظام الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا: وبالفعل لقد تألق العراق في هذه الأحداث ونأمل أن تتحرك جميع الدول الإسلامية مثل إيران والعراق في هذه المجالات وسيأتي يوم تخف فيه أيدي جميع الأجانب من الدول الإسلامية.

وأشار رئيس السلطة القضائية الإيرانية إلى أنه: يجب أن نتذكر كل الشهداء الذين ناضلوا وضحوا في إيران والعراق لإنقاذ الشعب من نير الظالمين و خاصة قادة النصر الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس اللذين استشهدا على يد الإرهابيين الأميركيين، سائلين المولى عز و جل بأن يعلي من درجاتهما.. وأيضا نتذكر بشكل خاص شهداء آل الحكيم الكرام، فالانتصارات التي تحققت اليوم في اتجاه تعزيز أمن إيران والعراق هي نتيجة لجهود هؤلاء الشهداء رفيعي المستوى.

وقبل كلمة رئيس السلطة القضائية الإيرانية، أوضح رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي السيدعمار الحكيم، و هو أحد الشخصيات المحورية في الإطار التنسيقي للعراق، بأن الأجواء السياسية والاجتماعية الحاكمة في العراق قد تجاوزت اليوم التحديات الأمنية والاجتماعية والسياسية والتنموية.

واضاف السيد الحكيم بأنه يتم الآن البناء والتطوير في العراق بتقدم وسرعة كبيرين، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لعب دورا كبيرا في هذا التقدم، وكذلك يحظى بدعم الإطار التنسيقي.. وتابع: اليوم، وبعد سنوات طويلة، نرى أن الشعب العراقي راضٍ عن حجم الخدمات المقدمة له، وقد رأينا تأثير هذا الموضوع في الانتخابات المحلية التي أجريت مؤخرا.