مصادر بالمقاومة تكشف ما هو رد كيان الاحتلال على مقترحات حماس؟

مصادر بالمقاومة تكشف ما هو رد كيان الاحتلال على مقترحات حماس؟
الخميس ١٥ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر في المقاومة الفلسطينية، تفاصيل بخصوص الردّ الإسرائيلي على مقترحات حركة حماس التي تضمّنها ردّها الأخير، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعملية تبادل الأسرى، والذي جاء ضمن ثلاثة مراحل.

العالم - فلسطين

وأوضحت المصادر ، يوم الأربعاء للميادين أنّ الردّ الإسرائيلي على مقترحات حماس جاء على ثلاثة مراحل، تضمن في المرحلة الأولى تهدئةً مدتها 35 يوماً مع 7 أيام إضافية، و30 يوماً في المرحلة الثانية، فيما لم تتضمن الثالثة أي توقيت.

وفي تفاصيل المرحلة الأولى، والتي تتعلق بشأن الانسحاب الإسرائيلي، قالت مصادر في المقاومة إنّ الاحتلال الإسرائيلي طلب وضع كلمة "المكتظة" بالسكان بدلاً من كلمة "المأهولة"، أي أنّ (المناطق التي لا يوجد فيها سكان لن تنسحب منها قوات الاحتلال الإسرائيلي)، بحسب مصادر المقاومة الفلسطينية.

وأشارت المصادر إلى أن ّ الردّ الإسرائيلي تضمّن إعادة تأهيل المستشفيات، وليس إعادة إعمارها.

كما لفتت إلى أنّ رد الاحتلال تضمن حصر منع تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية في الأجواء لمدة 6 ساعاتٍ فقط.

أما بخصوص عمليات الإغاثة، فأوضحت المصادر أنّ الاحتلال الإسرائيلي وافق على مقترح حركة حماس بإدخال 500 شاحنة يومياً، إضافةً إلى الموافقة على إدخال المنازل المتنقلة والخيام، مُشترطاً التنسيق معها.

وبالنسبة إلى ما يتعلق بإعادة الإعمار، أكدت المصادر، أنّ الاحتلال استخدم وصف "إعادة تأهيل المستشفيات" وليس إعادة إعمارها، وأنّه طالب بالتنسيق معه في ذلك، مشيرةً إلى أنّ هذا يعني أنّ الاحتلال سيتحكّم بهذا الأمر.

وفي النقاط المتعلقة بالجرحى الفلسطينيين، أشارت المصادر إلى أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي ردّ بأنّه سيسمح بخروج الجرحى الذين تفوق أعمارهم الـ 50 عاماً فقط، وبمعدل 50 جريحاً يومياً.

وبخصوص عملية تبادل الأسرى، فأوضحت مصادر المقاومة الفلسطينية، أنّ الرد الإسرائيلي طرح الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن كل أسير إسرائيلي، مع إضافة النساء المجندات، وبعض الأسماء الثقيلة (الأسرى الفلسطينيين من أصحاب الأحكام العالية).

وفي تفاصيل المرحلة الثانية، أفادت مصادر المقاومة للميادين بأنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي ردّ بأنه سيتم تبادل الأسرى في هذه المرحلة، وأنّه سيتمّ فيها التفاوض حول الأعداد، إضافةً إلى النظر في عودة النازحين إلى أماكن سكنهم، فيما لم تتضمن هذه المرحلة أي انسحابٍ لقوات الاحتلال الإسرائيلية، وفق ما أكدت مصادر المقاومة.

وجاءت المرحلة الثالثة، كما ذُكرت في الورقة الفرنسية التي نتجت عن اجتماعات باريس. وأشارت المصادر إلى أنّ الضامنين لهذا الاتفاق هم كلّ من، قطر، مصر، والولايات المتحدة الأميركية.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ المحادثات في القاهرة بشأن صفقة الأسرى الإسرائيليين "كانت جيّدة، لكن لم يتم تحقيق أيّ اختراق".

ونقلت مصادر إسرائيلية وأميركية لموقع "واللاه" العبري أنّ الثغرة الرئيسية التي تبقى في المفاوضات هي عدد الأسرى المرتفع "الذين تطالب بهم حماس في مقابل الأسرى الإسرائيليين".

وتوجّه وفد إسرائيلي إلى القاهرة، أمس الثلاثاء، للمشاركة في الاجتماع الأمني من أجل التباحث في صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس، وأيضاً العملية العسكرية في رفح.

وكان مصدرٌ في المقاومة في قطاع غزّة قد كشف، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يُحاول إفراغ ورقة باريس من مضمونها، ويسعى إلى الحصول على إنجازٍ على صعيد ملف الأسرى من دون دفع الثمن الذي تطلبه المقاومة.