وأضاف محي الدين محمد في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية، الأثنين، "يشارك في هذا الحوار مندوبون عن الجهات الرسمية بما فيها احزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وكذلك عن احزاب المعارضة وعن المستقلين والوجهاء وعن كل اطياف المجتمع السوري من اجل مناقشة مجموعة من المحاور تشمل القطاعات السياسية والاقتصادية وحتى قطاع الخدمات الذي تختلف مستوى الحاجة اليه من مدينة الى مدينة ومن قرية الى أخرى".
ورأى ان هذا الحوار سيتيح للجميع على مدى 15 يوما أن يبدو آرائهم ومن ثم الوصول الى خلاصة ما توصلت اليه حلقات الحوار المذكورة بما فيها الحوارات التي ستجريها الجامعات في القطر والتي اصبحت ايضا منتشرة في جميع المدن والمحافظات.
وأشار أمين تحرير صحيفة تشرين الى ان سوريا ستجري في بداية شهر فبراير من العام القادم أي بعد حوالي خمسة أشهر، انتخابات برلمانية تشارك فيها جميع الاحزاب المرخصة والتي ستتنافس فيما بينها للحصول على المقاعد البرلمانية بالشكل الذي يتناسب مع حجم قاعدتها الجماهيرية.
ووصف الهجمة الغربية التي تتعرض لها بلاده حاليا، بأنها عدوان اعلامي دبلوماسي على سوريا يهدف الى اسقاط نظام الممانعة والضغط على الشعب السوري بكل الوسائل بما في ذلك لقمة العيش، لافتا الى ان هذه الضغوط تزداد وتيرتها كلما حصل تقدم في مجال اصدار قوانين اصلاحية او هدوء في الشارع.
واكد في نفس الوقت ان قوات الأمن السورية تلقي القبض على كل من تلوثت يداه بدماء السوريين سواءً كانوا من المتظاهرين او من رجال الجيش الذين للأسف الشديد يتعرضون في هذه الفترة لهجمة شرسة تنفيذا لفتاوى تكفيرية تصلنا من الخارج ومن دول عربية شقيقة بالتحديد.
وأعرب عن اعتقاده بأن كل هذه الامور هي التي ترفع من وتيرة التهديدات الاميركية الاوروبية ضد سوريا وتزيد من تأكيد الدول الصديقة على ضرورة منح سوريا الفرصة الكافية لتحقيق الاصلاحات المطلوبة، مشيرا في ذلك الى موقف روسيا المعارض لمحاولات تكرار المشهد الليبي في سوريا والذي يعني معارضة تدخل الغرب والناتو في سوريا.
MO-5-17:48
?