مفتي عُمان يعلق على هجوم الكلاب بغزة على جيش الاحتلال

مفتي عُمان يعلق على هجوم الكلاب بغزة على جيش الاحتلال
الأربعاء ٢١ فبراير ٢٠٢٤ - ١٠:٠٩ بتوقيت غرينتش

علق مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، على معاناة جنود الاحتلال الإسرائيلي من الكلاب في قطاع غزة.

العالم- سلطنة عمان

ووجه الشيخ أحمد بن حمد الخليلي تحذيراً لمن يساندون الصهاينة من أن ينتقم الله منهم، وفق ما جاء في تغريدة له على حسابه بمنصة "إكس".

إذ قالت وسائل إعلام عبرية، الأسبوع الماضي، نقلاً عن جنود مقاتلين ومصادر أخرى داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الجنود كانوا هدفاً لهجمات شنتها مجموعات من الكلاب الضالة داخل قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان منذ أشهر.

وقال مفتي سلطنة عمان في تغريدته: "ما أجل العبرة وأقل اعتبار الناس! وما أعظم العظة وأثقلها في الميزان وأخف اتعاظ الناس بها!".

وأضاف الشيخ أحمد بن حمد الخليلي: "لقد تنامى إلينا من الثقات ومن بعض وسائل الإعلام المعتبرة، أن جنود الصهاينة يشتكون من كلاب جائعة قدمتْ عليهم من غزة وحاولت مهاجمتهم".

كما قال: "فكأن مقاومة الفلسطينيين للمحتل البغيض تساند حتى من الكلاب، وكم في هذا من آية لو اتعظ الناس بها، ما أشبهها بما أوتيه موسى عليه السلام من الآيات التي حاقت بفرعون وقومه". مستدلاً بالآيات 101 حتى 103 من سورة الإسراء في القرآن الكريم.

إذ جاء في تلك الآيات: كما قال تعالى: (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحوراً، قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً، فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعاً).

كما كتب مفتي عمان الآية 31 من سورة المدثر: (وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر)، وقال: "في هذه الآيات الكبرى عظة للصهاينة والمتصهينين، فهل يأمن الذين يسارعون فيهم ويمدونهم بما يشتهون، ويضيقون على أصحاب الحق المؤمنين، أن ينتقم الله منهم بتسليطه أي نوع من جنوده عز وجل؟".

بينما ختم مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي بيانه بالقول: "اللهم إنا نبرأ إليك من كل ظلم ومن كل إهانة للإسلام أو المسلمين، وأنت حسبنا ونعم الوكيل".

قصة هجوم الكلاب الضالة على جنود الاحتلال

في 13 فبراير/شباط الجاري، أفادت قناة "كان" العبرية نقلاً عن جنود مقاتلين ومصادر أخرى داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجنود كانوا هدفاً لهجمات شنتها مجموعات من الكلاب الضالة داخل قطاع غزة، خلال الأيام القليلة الماضية.

حيث أفاد التقرير بأن مئات الأنياب البرية تقترب من الجنود في مناطق التجمع العسكري، في شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابة أي جندي إسرائيلي على يد الكلاب، التي أفاد الجنود المقاتلون على الأرض بأنها عدوانية بشكل مفرط؛ "تزمجر وتكشف عن أسنانها أثناء الاقتراب ومحاولة عض القوات".

ودخلت مئات الكلاب الضالة إلى فلسطين المحتلة من قطاع غزة، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أن هيئة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية تكاد تكون "عاجزة" عن فعل أي شيء حيال ذلك، وفق ما أفادت وسائل إعلام عبرية.

بينما قدر كوبي سوفير، مفتش المعهد الإسرائيلي للرعاية الصحية في منطقة حدود شمال غزة، أن 1000 كلب دخلت فلسطين المحتلة منذ ذلك الحين، وأشار إلى تقارير عن قطعان تحاول اصطياد الغزلان وإخافة الجنود.

كما تقدر "سلطة الطبيعة والحدائق" أن أكثر من 1000 من الكلاب الضالة تسللت من قطاع غزة إلى فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أنها تفترس الحيوانات البرية، خصوصاً حيوانات المزرعة. وأشارت تلك السلطة إلى أن "كلاباً كثيرة افترست عجولاً في حظائر كيبوتسات غلاف غزة، كما أنها تهاجم الآن جنوداً".