شاهد بالفيديو..

موقف رسمي اسرائيلي ضد مجرد تفكير الاميركان بحل الدولتين

الخميس ٢٢ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

صوّت الكنيست الإسرائيلي بغالبية واسعة لصالح قرار اقترحه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ضد أي اعتراف أحادي بدولة فلسطينية. في المقابل ادانت كل من السلطة الفلسطينية و حماس قرار الكنست الاسرائيلي واعتبرته استمراراً في نهج انكار حقوق الشعب الفلسطيني.

العالم - فلسطين

رغم أن الدعوة الاميركية لإحياء فكرة إقامة دولة فلسطينية يعتبرها الكثير من المراقبين دعوة استعراضية للضغط على الحكومة اليمينية الإسرائيلية التي تدعمها واشنطن في الوقت ذاته في عدوانها على غزة، دعماً عسكرياً وسياسياً مطلقاً، بالرغم من كل هذا سارع الكنيست الإسرائيلي بغالبية واسعة في التصويت لصالح قرار اقترحه نتانياهو ضد أي اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية.

القرار الذي تم تبنيه باغلبية كبيرة بموافقة تسعة وتسعين نائباً من أصل مئة وعشرين رفض بشكل قاطع ما أسماه بالإملاءات الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين، إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، ومن دون شروط مسبقة. ورحب نتنياهو بالتصويت، ووصفه بالتاريخي.

ولاقت خطوة الكنيست هجوماً من قبل زعيم المعارضة يائير لابيد الذي اعتبر أن نتنياهو اخترع تهديداً غير موجود، مضيفاً أنه لا يوجد مسؤول واحد في العالم عرض اعترافاً أحادياً بالفلسطينيين.

وتأتي الخطوة الاسرائيلية بعدما نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً عن إعداد الولايات المتحدة وبعض حلفائها العرب خطة شاملة للتسوية تقوم على أساس حل الدولتين، كما اكد ممثل الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية ريتشارد فيزيك ضرورة اتخاذ مسار ملموس باتجاه دولة فلسطينية تعيش إلى جانب الكيان الاسرائيلي.

وفي اطار ردود الفعل دانت الخارجية الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطنية قرار الكنيست واعتبرته باطلاً وغير شرعي، كما رأت حركة حماس في الخطوة الاسرائيلية استمراراً بإنكار حقوق الشعب الفلسطيني.

وفي سياق الحديث عن المفاوضات لتبادل الاسرى بين المقاومة والكيان الاسرائيلي اعتبر دبلوماسي أميركي مطلع في حديث مع شبكة سي ان ان إن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبدو مستعداً للتوصل إلى أي اتفاق يوقف الحرب على قطاع غزة في الوقت الحالي. يأتي هذا في وقت أظهر استطلاع للرأي أن غالبية المستوطنين لا يعتقدون أن بإمكان تل ابيب تحقيق نصر مطلق في العدوان على قطاع غزة، حيث كشفت الأبحاث أن نحو ستة وخمسين بالمئة من المشاركين في الاستطلاع يتوقعون احتمالاً ضئيلاً في تحقيق نصر.