سخرية واسعة من البحرية البريطانية.. بعد فشل إطلاق صاروخ 'ترايدنت'

سخرية واسعة من البحرية البريطانية.. بعد فشل إطلاق صاروخ 'ترايدنت'
الجمعة ٢٣ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

أثار فشل تجربة إطلاق صاروخ "ترايدنت" من غواصة تابعة للبحرية الملكية البريطانية موجة من السخرية في وسائل الإعلام العالمية.

العالم _ أوروبا

وكان وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس من بين من كانوا على متن السفينة "إتش.إم.إس فانغارد" عندما وقع الحادث قبالة ساحل فلوريدا الشهر الماضي.

وعقب تداول أخبار التجربة الفاشلة على نحو واسع، تلقفت وسائل الإعلام الروسية الخبر، وتناولته بسخرية كبيرة.

وقالت نشرة الأخبار الرئيسية لقناة روسيا الأولى إنه "لم يصب أحد بأذى باستثناء سمعة البحرية الملكية".

وقالت مقدمة البرنامج الحواري 60 دقيقة على القناة التليفزيونية الأكثر أهمية في روسيا أولغا سكابييفا إن "محاولة البحرية الملكية لبريطانيا العظمى سابقاً - التي نسميها الآن بريطانيا الصغرى – لاستعراض قوتها، باءت بالفشل".

بدوره قال ألكسندر كوتس، مراسل حرب الفضاء لصحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية، عبر قناته على تيلغرام، إن الحادث "يؤكد مرة أخرى أن بريطانيا العظمى فقدت أخيراً مكانتها كملكة للبحار".

وفي الصين، نشر موقع وكالة أنباء شينخوا الإلكتروني مقالاً بعنوان: "اختبار فاشل للبحرية البريطانية: صاروخ يسقط في البحر محدثاً جلبة، وغواصة نووية تحوم تحت الماء".

من جانبها ذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الوطنية التي تديرها الحكومة الصينية في عنوانها الرئيسي: "حادث محرج! اختبار صاروخ ترايدنت2 من غواصة نووية تابعة للبحرية الملكية يفشل للمرة الثانية على التوالي".

وأشار مقال الصحيفة الصينية إلى الإخفاقات السابقة لبرنامج "ترايدنت"، بما في ذلك عندما "انطلق صاروخ بالخطأ نحو الولايات المتحدة" خلال اختبار في حزيران/يونيو 2016.

وأضافت الصحيفة الصينية، "من الجدير بالذكر أنه منذ وقت ليس ببعيد، واجهت حاملة الطائرات "إتش.إم.إس كوين إليزابيث" التابعة للبحرية الملكية أيضًا "عطلاً محرجاً"".

وذكرت أن السفينة "إتش.إم.إس برينس أوف ويلز"، التي حلت محل حاملة الطائرات "إتش.إم.إس كوين إليزابيث" في سلسلة من التدريبات، "تعرضت لحادث بسيط"، مما تسبب في مزيد من التأخير.

وفي ذات السياق قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عنوانها الرئيسي: "فشل تجربة الصواريخ النووية البريطانية مرة أخرى"، وأشارت الصحيفة إلى أن ما حدث يثير "تساؤلات حول حالة قدرات الردع النووي البريطانية".

وجاء في المقال الافتتاحي للصحيفة أن "البحرية البريطانية عانت من سلسلة من المشاكل في الأشهر الأخيرة مع أسطولها".

وبحسب تقارير بريطانية فإن الصاروخ كان موجها نحو هدف بحري قبالة الساحل الغربي لأفريقيا على بعد 5954 كيلومترا، غير أن تفاصيل ذلك الخطأ ما زالت سرية للغاية.

وقالت صحيفة "صنداي تايمز" نقلا عن مصدر رفيع المستوى في البحرية الملكية، إن الصاروخ تعرض لعطل أثناء الطيران بعد إطلاقه من الماء.

ولم يشر أي من المسؤولين في المملكة المتحدة، أو أي تقارير إعلامية، إلى أن شابس تعرض لأي ضرر على الإطلاق.