وشهد شاهد من أهلها.. إتهامات "إسرائيل" للاونروا أكاذيب

وشهد شاهد من أهلها.. إتهامات
السبت ٢٤ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

"اتهمت الحكومة الاسرائيلية 12 موظفا في وكالة الأونروا بالمشاركة في الهجمات التي شنتها حركة "حماس" على مستوطنات غلاف غزة، وقالت إن 10% من جميع العاملين في الوكالة الأممية ينتمون إلى حماس".

العالم الخبر و إعرابه

-كلنا سمع بهذا الاتهام الذي اطلقته "اسرائيل"، فتلقفه الغرب دون ان يطلب منها اي دليل، فقامت العديد من الدول الغربية وعلى راسها امريكا، بقطع التمويل الذي كانت تمنحه للوكالة، التي تلعب دورا مهما في إغاثة الفلسطينيين في غزة خلال الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع بسبب الحصار والحرب المتواصلة منذ 141 يوما.

-رغم تحذير مسؤولين امميين للدول المانحة من مغبة قطع تمويلهم للمنظمة لما سيترتب عليه من اثار كارثية على الوضع الانساني في القطاع، المنهار اصلا بسبب التدمير الممنهج الذي تمارسه قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ اربعة اشهر فيه، الا ان هذه التحذيرات ذهبت ادراج الرياح، تحت ضغط نفوذ اللوبيات الصهيونية، الامر الذي دفع المفوض العام للاونروا فيليب لازاريني الى ان يوجه رسالة لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعلن فيها ان الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار، مع دعوات "إسرائيل" المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في غزة.

-اللافت انه وبعد ان حقق الكيان الاسرائيلي ومن ورائه امريكا، اهدافهما من شيطنة عمل الوكالة واستهداف مدارس ومرافق الأونروا في القطاع، التي تستضيف عشرات الآلاف من النازحين، معظمهم من الأطفال والنساء، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية ان كل الاتهامات التي حاولت "اسرائيل" الصاقها بالاونروا ، لم تكن سوى اكاذيب ، واستندت بذلك على تقرير أجرته الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)، شكك في صحة مزاعم "إسرائيل" بتورط موظفي الاونروا في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

-وفي ذات السياق، نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تقريرا، ذكرت فيه أنه رغم تنسيق الأونروا مع حماس لتقديم المساعدات الإنسانية والعمل في غزة، فإنه لا وجود لدليل يشير إلى أن الوكالة دخلت في شراكة مع حماس.

-كان واضحا منذ اليوم الاول، ان كل الاتهامات التي وجهها الكيان الاسرائيلي، الى الانروا كانت اكاذيب، وتعود بالاساس الى الكراهية التي يكنها الكيان للوكالة، لانها تذكر المجتمع الدولي، بالنكبة والاحتلال والارهاب الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، وهذه الذكرى هي التي تجعل القضية الفلسطينية خالدة لا تبرح الوجدان الانساني.

-ان الكذبة التي روج لها الكيان الاسرائيلي ضد الاونروا، والتي صدقها الغرب، وبنى عليها قراراته ضد الوكالة، وضد اكثر من مليون ونصف مليون انسان، دون ان يطلب دليلا، تكشف حقيقة في غاية القبح، وهي حقيقة تحكم اللوبيات الصهيونية، بالحكومات والمحافل الدولية، التي شاركت اعتمادا على اكاذيب الكيان في جريمة تجويع الفلسطينيين لكسر ارادتهم، بعد ان عجز الكيان عن تحقيق اي من اهدافه من الهجوم الوحشي على القطاع، رغم حملة الابادة الجماعية التي يمارسها، منذ اكثر من 140 يوما.