العالم - مراسلون
اغلاق للطرق واشعال للحرائق ومحاولات لإقتحام مقر وزارة الحرب بتل ابيب من قبل المتظاهرين وذوي الاسرى من الجنود والمحتجزين الاسرائيلين واعتداء أفراد الشرطة عليهم وتفريقهم بالقوة؛ هكذا هو المشهد داخل كيان الاحتلال الذي بات يتعرض لأزمات داخلية وخارجية في ظل حالة الارباك والتخبط التي تسيطر على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزمرته المتطرفة.
وقال المختص بالشأن الاسرائيلي فصل طهوب لقناة العالم:"الثقة في نتنياهو معدومة من حيث المبدأ ومعظم الاحزاب والفئات السياسية في "اسرائيل" تطالب بإقالته وانتخابات جديدة والمتظاهرين کلهم ضد نتنياهو".
ولم يختلف المشهد كثيراً بمحيط منزل رئيس الوزراء نتنياهو بالقدس المحتلة الذي حاصره المتظاهرون مطالبين بإقالته ومحاسبتة في ظل الاخفاق والفشل الذي تعرض له كيانهم المحتل من كافة النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، رافعين شعارات تطالب التخلص منه ومن حكومتة المتطرفة التي باتت تعمل من أجل تمرير مشاريعها الذاتية المتشددة اليمنية المتطرفة.
وقال المحلل السياسي عماد ملی:"الثقة معدومة، واضح جداً انه بعد نهاية هذه الحرب سيکون هنالک حساباً کبيراً بين نتنياهو وبين المجتمع الاسرائيلي".
ومع تواصل الشارع الاسرائيلي بالتظاهر تشهد الحلبة السياسية للكيان المحتل خلافات وأنقسامات حادة تتعلق بمسار الحرب على قطاع غزة وفقدان الرؤية الاستراتيجية لها في ظل الاخفاق العسكري الذي لم يحقق اي من الاهداف المعلنة سوی قتل الابرياء من الفلسطينين بقطاع غزة وتجويعهم.
خروج هذه الاعداد الکبيرة من المتظاهرين للشارع الاسرائيلي للمطالبة بإقالة بنيامين نتنياهو ومحاسبته يؤسس لمرحلة جديدة تحدد مصير رئيس الوزراء وبقائه بالحکم.