قناة أوروبية تكشف تفاصيل كذبة 'قتل 10000 من حماس'

قناة أوروبية تكشف تفاصيل كذبة 'قتل 10000 من حماس'
الجمعة ٠١ مارس ٢٠٢٤ - ١١:٣٣ بتوقيت غرينتش

نفت هيئة الإذاعة البريطانية الدولية “بي بي سي”، تقارير صهيونية تدّعي بأنّ الغارات الجوية والعدوان البري الصهيوني أدّى إلى استشهاد أكثر من 10 آلاف من قوات “حماس”، وذلك رداً على ملحمة “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

العالم - فلسطين

وقالت الهيئة إنّ آخر توزيع ديموغرافي أصدرته وزارة الصحة في قطاع غزّة، في 29 شباط/ فبراير الجاري، أشار إلى أنّ أكثر من 70% من الشهداء كانوا من النساء والأطفال.

وأضافت أنّ الأرقام تُشير إلى أنّ “أقل من 30%” من الشهداء كانوا رجالاً، ومن المرجّح أن يكون بعضهم فوق سن القتال، وهو ما جعل الخبراء يثيرون تساؤلات حول كيفية وصول “إسرائيل” إلى ادعائها بقتل 10 آلاف مقاتل من “حماس”.!!

من جهتها، راجعت هيئة الإذاعة البريطانية جميع مقاطع الفيديو، البالغ عددهم 280 والمنشورين في قناة جيش الاحتلال في موقع “اليوتيوب” بين الفترة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حتى 27 شباط/ فبراير 2024، ووجدت أنّ القليل منها يحتوي على “أدلة مرئية على مقتل مقاتلين في قطاع غزّة”.

وأشارت إلى أنّ فيديو واحد جرى نشره في 14 كانون الأول/ ديسمبر، ظهر فيه جثامين لمقاتلين في قطاع غزّة، مضيفةً أنّه بعد إحصاء في قناة “التلغرام” التابع لجيش كيان الاحتلال، تبيّن أنّ هناك 160 منشوراً، يزعم قتل عدداً محدداً من قوات حماس، ليصل الحصيلة إلى 714 مقاتلاً.

كما أوضحت أنّ هناك أيضاً 247 مرجعاً استخدمت مُصطلحات مثل “العديد” أو “العشرات” أو “المئات الذين قُتلوا"، ما يجعل من المستحيل إجراء إحصاء إجمالي ذي معنى.

وتظهر البيانات حول عدد الشهداء بسبب العدوان الحالي، والصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزّة، زيادةً حادّة في نسبة النساء والأطفال بين الشهداء، مقارنةً بالحروب السابقة.

ووفقاً للمديرة التنفيذية راشيل تايلور، لمنظّمة مقرّها المملكة المتحدة والتي تهدف إلى تسجيل ضحايا الصراعات العنيفة فإنّ “ما يقرب من نصف سكان غزّة هم تحت سن 18 عاماً، ونحو 44% من وفيات الحرب هم من الأطفال”، وهو ما تؤكده البيانات الديموغرافية الصادرة عن وزارة الصحة في 29 شباط/ فبراير الجاري.

وبحسب ما أكده خبراء لـ “بي بي سي”، العدد الحقيقي للشهداء، من جرّاء العدوان على غزة، قد “يكون أعلى بكثير”، لأنّ العديد من المستشفيات، حيث يتمّ تسجيل الوفيات عادةً، لم تعد تعمل.

وفي وقتٍ سابق، كشف تحقيق "إسرائيلي" أنّ استهداف الاحتلال للمدنيين في غزّة “متعمّد ومحسوب مسبقاً”.