من هو المقاوم 'قيس السعدي' المطارد من قبل جيش الاحتلال؟

من هو المقاوم 'قيس السعدي' المطارد من قبل جيش الاحتلال؟
الأحد ٠٣ مارس ٢٠٢٤ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

قيس مازن السعدي، أسير فلسطيني محرر، ينتمي إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مدينة جنين، وسبق اعتقاله من قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة.

العالم - الإحتلال

بينما تستمر الحرب على غزة، حاول أمن السلطة الفلسطينية في جنين اعتقال الأسير قيس السعدي، مما أدى إلى إصابته بشظايا في جسده.

وعلى إثر المحاولة، اندلعت اشتباكات بين مقاومين وأجهزة الأمن في مخيم جنين، وحملت حركة حماس السلطة الفلسطينية مسئولية سلامة السعدي المطارد من قبل جيش الاحتلال، بحسب بيان الحركة.

من هو قيس السعدي؟

اعتقل السعدي في عام 2015، بعد عدة محاولات فاشلة من قبل قوات الاحتلال في اعتقاله، ثم قضى في السجن نحو 6 سنوات، قبل أن يفرج عنه في العام 2021.

ودمرت سلطات الاحتلال، منزل السعدي كاملًا بالقذائف، كما قال السعدي.

وقضى السعدي فترة اعتقاله في سجون مجدو والنقب، والتقى خلال بعدد من قيادات المقاومة في سجون الاحتلال.

وفي 2021، هرب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع في عملية أطلق عليها "نفق الحرية".

في حوار له بعد الإفراج عنه، قال السعدي، إنه استيقظ على خبر هروب الأسرى من سجن جلبوع، وكانت الفرحة عارمة بين الأسرى، لأن الأسماء التي تمكنت من الهروب كانت قيادات كبرى ولها مسيرة طويلة في النضال ضد الاحتلال.

وأضاف أن خروج أسير فلسطيني من سجن جلبوع المحصن، يعد انتصارًا حتى لو تم الإمساك بهم لاحقا.

وقال إنه بعد هروب الأسرى من سجن جلبوع، تعرضوا لإجراءات عقابية من قبل سلطات الاحتلال، حيث تم حرمانهم من أي أدوات يمكن استخدامها في الهروب، وأغلقوا "الكانتين"، وعاملوا الأسرى بقسوة.

وبعد إطلاق سراحه في 2021، أصبح السعدي منذ ذلك الوقت مطاردا من قبل جيش الاحتلال، خاصة بعد نشاط حركة المقاومة في جنين بسبب الحرب على غزة.

ويرى السعدي أن كل المقاومين الفلسطينيين على قائمة الاستهداف الإسرائيلية، بسبب نضالهم ضد الاحتلال.

وكانت لوبا السمري متحدثة سابقة باسم شرطة الاحتلال قالت في وقت سابق "إن السعدي وضع عبوات ناسفة ضد قوات الجيش، وهو قيادي بارز وناشط في حماس".

هذا ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بملاحقة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمقاوم قيس السعدي في مخيم جنين بالضفة الغربية، داعية إلى "وضع حد لهذا السلوك الذي يضعف الجبهة الداخلية لشعبنا ولا يخدم سوى الاحتلال".

وقالت الحركة، في بيان اليوم الأحد، "نستنكر بشدة الجريمة الآثمة التي أقدمت عليها أجهزة أمن السلطة بمحاولتها اختطاف الأخ المجاهد المطارد قيس السعدي في مخيم جنين، وإطلاق النار عليه وإصابته بجروح".

وأعربت الحركة عن رفضها لما وصفته بالسلوك غير الوطني، مشيرة إلى أنه يأتي بعد لقاء موسكو الذي أكد على وحدة الصف الوطني ودعم المقاومة في مواجهة الاحتلال.