وزير داخلية تركيا: لن نسمح بأنشطة تجسس على أراضينا

وزير داخلية تركيا: لن نسمح بأنشطة تجسس على أراضينا
الثلاثاء ٠٥ مارس ٢٠٢٤ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

قال وزير الداخلية التركي "علي يرلي كايا"، الثلاثاء، إن بلاده لن تسمح بأي أنشطة تجسس داخل حدودها، تعليقا على توقيف 7 أشخاص المشتبه بهم عمليات تجسسية لصالح المخابرات الإسرائيلية "الموساد".

العالم - اوروبا

وذكر الوزير عبر منصة "إكس" أنه تم القبض على المشتبهين السبعة في "عملية الخلد-2" التي تم تنظيمها بشكل متزامن في إسطنبول ضد عناصر المخابرات الإسرائيلية لكشف وتفكيك رموز أنشطة التجسس الدولية.

وقال يرلي كايا في بيانه على المنصة: "لن نسمح أبدا بتنفيذ أنشطة تجسس داخل حدود بلادنا وسنقبض عليهم واحدا تلو الآخر ونقدمهم للعدالة".

وأضاف: "في العملية المشتركة التي نفذتها مديرية الأمن والمخابرات التابعة لولاية إسطنبول، بتنسيق من المخابرات الوطنية، تم التعرف وتوقيف 7 مشتبه بهم يقومون بجمع معلومات ووثائق عن أفراد وشركات في تركيا استهدفتهم المخابرات الإسرائيلية ونقلها لها".

وأوضح أنه "نتيجة للعملية تم ضبط أسلحة غير مرخصة، وكميات مختلفة من المخدرات، وأجهزة إلكترونية تستخدم لكشف أجهزة التنصت، وعدد كبير من المواد الرقمية والوثائق والعملات الأجنبية".

وهنأ الوزير مكتب المدعي العام في إسطنبول وأعضاء المخابرات التركية والشرطة على جهدهم.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن المشتبه حمزة تورهان آيبرك، وهو موظف حكومي سابق، يتواصل مع "الموساد" عبر سيدة تدعى فيكتوريا.

"آيبرك" الذي ظهر لمرات عدة في برامج حوارية تلفزيونية على قنوات تركية، تبين أنه يعمل بصفة "مُخبر" لصالح الموساد مستعيناً في أنشطته بمجموعة من الموظفين الحكوميين ممن قام بتشكيل شبكة منهم مقابل المال.

ووفقاً للتحقيقات فقد كُلّف "آيبرك" بجمع معلومات حول أشخاص وشركات من منطقة الشرق الأوسط لصالح "الموساد".

وتعود بداية انخراط آيبرك في العمل لصالح الموساد إلى عام 2019، حين خضع لتدريبات إسرائيلية في العاصمة الصربية بلغراد، ليتم تكليفه بعدها ببعض "المهام البسيطة".

وإلى جانب تسريب المعلومات، تورط آيبرك في أنشطة مراقبة وتهديد لصالح "الموساد"، وقام بوضع أجهزة تعقّب بسيارات أشخاص مستهدفين لنقل مواقعهم بشكل مباشر إلى المخابرات الإسرائيلية.

هذا وعلى مدار السنوات الماضية، تمكنت الاستخبارات التركية من تفكيك عدد من خلايا الموساد الإسرائيلي التي حاولت العمل في الأراضي التركية واستهداف فلسطينيين وعرب.

وفي شهر ديسمبر الماضي، ذكر مسؤولو الاستخبارات التركية، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن أجهزة استخبارات مختلفة حاولت في السابق القيام بأنشطة غير قانونية على الأراضي التركية، وأكدوا أنه "لن يُسمح لأي جهاز استخباراتي بتنفيذ عمليات وأنشطة داخل الأراضي التركية".