اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، وزراء خارجية الدول الأعضاء على طاولة الحوار في جدة، القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والظروف المأساوية التي يعيشها الغزاويون تمثّلان الركيزتين الأساسيتين اللتين اعتمدت عليهما طاولة الحوار، يبحث الاجتماع هذا ايجاد حل لوقف حمام الدم في غزة.
وقال وزير الخارجية الايراني حسين أميرعبداللهيان في کلمته:"تعاملنا مع الکيان الصهيوني يجب ان يکون حاسماً وفعالاً في ظل وحدة العالم الاسلامي. يجب اجبار البيت الابيض والکيان المحتل علی وقف الحرب والابادة الجماعية واعادة فتح طرق ارسال المساعدات الانسانية الی الفلسطينيين في غزة، کما ان العقوبات الرادعة وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية من العوامل الفعالية للغاية".
ما يتعرض له الإنسان الفلسطيني من إبادة جماعية وتجويع وتهجير قسري هي العناوين الرئيسية لهذا الاجتماع الوزاري، حيث عكفت منظمة التعاون الإسلامي على مرصد قانوني لتوثيق الجرائم الإسرائيلية إلى جانب مرصد إعلامي يعمل على رصد تلك الجرائم وإشهارها في وسائل الإعلام المختلفة.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في کلمته: "بالرغم من تقاقم المأساة الانسانية وسقوط مايتجاوز عن 30 ألف قتيل وتجويع أکثر من مليونين شخص وانعدام الامان وتدمير الخدمات الاساسية والبنية التحتية فإن الحقيقة المرة ان المجتمع الدولي لايزال يقف عاجلاً عن وقف هذه المذبحة الانسانية".
لقاءات جانبية عقدت على هامش الاجتماع لاتقل أهمية عن الاجتماع نفسه، فقد اجتمع وزيرا خارجية إيران والسعودية لبحث التطورات الإقليمية والدولية الهامة لاسيما القضية الفلسطينية وهناك اجتماع آخر جمع الوزير الايراني بأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.
اجتمع وزراء دول الإسلامية هنا بحثاً عن رؤية موحّدة، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار وتأمين مرور المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.