هآرتس":

27 أسيرًا من غزة استشهدوا في قاعدتين "إسرائيليتين" ونادي "الاسير" يعلق

27 أسيرًا من غزة استشهدوا في قاعدتين
الخميس ٠٧ مارس ٢٠٢٤ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "هآرتس" الصهيونية عن استشهاد 27 فلسطينيًا من سكان قطاع غزة في مراكز احتجاز عسكرية "إسرائيلية" منذ بداية العدوان على قطاع غزة في الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

العالم - فلسطين

وفقًا لما كشفه تحقيق لـ "هآرتس"، أن معظم المعتقلين "توفوا" في قاعدتي "إس دي تيمان"، و"عناتوت" في "إسرائيل".
من جانبه، ادعى جيش الاحتلال بانه شرع في إجراء تحقيق في "الوفيات"، مبررا أن بعض الأسرى عانوا من ظروف صحية سابقة، أو أصيبوا خلال الحرب حسب زعمه.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد مرور 153 يومًا على العدوان والإبادة الجماعية، إذ يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدّولية والفلسطينية المختصة أي معلومات بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتّى اليوم، بما فيهم الشهداء من معتقلي غزة.

من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني، في تعقيبه، أن ما كشفته الصحافة الإسرائيلية عن معطيات تؤكّد استشهاد 27 معتقلًا من غزة في معسكرات الاحتلال مؤشر على وجود مزيد من الشهداء بين صفوفهم وأن جميع معتقلي القطاع معرضون لعمليات إعدام.

وأضاف النادي في بيان له، أن هذه المعطيات غير مفاجئة لنا كمؤسسات مختصة في ظل الشهادات المروعة التي عكستها عن جرائم التعذيب، كما أن النداءات والمطالبات التي وجهناها لكل المؤسسات الدولية بمستوياتها المختلفة لوقف هذه الجريمة لم تلق آذانا صاغية.

وشدد نادي الأسير، على التحدي الأكبر الذي يواجه المؤسسات الحقوقية المختصة في شؤون الأسر، قضية معتقلي غزة. وتابع: "ما نشره الاحتلال من الصور ومقاطع فيديو خلال عمليات الاجتياح البري المتواصلة لغزة تضمنت مشاهد مروعة حول عمليات اعتقال المئات من غزة وهم عراة، ومحتجزون في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، تكفي لأن تكون مؤشرًا لما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفّذ بحقّهم".

وأشار إلى، أن المعطيات المتوفر حول معتقلي غزة، ضئيلة، ومنها ما نشرته إدارة سجون الاحتلال في نهاية شباط الماضي عن احتجاز (793) من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر، صنفوا (كمقاتلين غير شرعيين)، وهم موزعون على عدة سجون.

وفي وقت سابق، أفاد نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، بأن أكثر من 9 آلاف معتقل ومعتقلة في سجون الاحتلال، يواجهون إجراءات انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم. وقالت الهيئة ونادي الأسير، أنه “على مدار الفترة الماضية لم تختلف وتيرة الإجراءات التي فرضت على المعتقلين والمتمثلة في أساسها بعمليات التعذيب والتنكيل الممنهجة، والتي تهدف في جوهرها إلى سلبهم إنسانيتهم وحرمانهم من أدنى حقوقهم”.

وأشارا إلى، أن “عامل الزمن يشكل مؤثرًا أساسيًا على مصير المعتقلين، في ظل استمرار وتيرة الإجراءات الانتقامية والتنكيلية بحقهم وبعض السياسات التي تصاعدت وزادت حدة معاناتهم على عدة أصعدة”.

وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، بضرورة التدخل الدولي للكشف عن السجون والمعتقلات "الإسرائيلية" السرية لمعتقلي قطاع غزة، وذلك بعد تقرير نشرته قناة عبرية حول أصناف التعذيب، المفروضة على الذين اعتُقلوا في السابع من أكتوبر أو طوال أيام العدوان الإسرائيلي.