شاهد..

ماذا يريد بايدن حليف الاحتلال من انشاء ممر بحري على شاطئ غزة؟

الأحد ١٠ مارس ٢٠٢٤ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

أعلنت اميركا إرسال سفينة إلى شرق البحر المتوسط، تحمل معدات لانشاء رصيف مؤقت لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر. فيما تستعد أول سفينة مساعدات للإبحار من قبرص إلى القطاع، وسط انتقاد خبراء العمل الإنساني ومنظمات دولية خطة إنشاء ممر بحري، لانه يصرف الانتباه عن الأزمة الحقيقية في غزة.

العالم - خاص العالم

في الوقت الذي جدد فيه الرئيس الأميركي جو بايدن عدم تخليه عن دعم كيان الاحتلال وتسليحه بالعتاد؛ وفيما تسعى إدارته لترميم صورتها المتدهورة داخليا وخارجيا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، أعلنت القيادة المركزية الأميركية إرسال السفينة جنرال فرانك إس بيسون إلى شرق البحر المتوسط، لتقديم مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر من قبل حليفها الكيان الإسرائيلي، مشيرة الى أن السفنية تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت.

وكان بايدن قد أعلن خلال خطاب حالة الاتحاد إصداره تعليمات إلى الجيش الأميركي لإنشاء ميناء مؤقت في ساحل غزة، فيما تستمر معاناة سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونين ومئتي ألف نسمة جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة وشبح المجاعة وسوء التغذية.

كما تستعد أول سفينة محملة بمساعدات للإبحار من قبرص إلى غزة بعد الحصول على الإذن النهائي، وستكون هذه أول شحنة تنقل إلى غزة عبر الممر البحري من قبرص، أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلت عن دبلوماسيين ومسؤولي إغاثة حديثهم عن تحديات هائلة تواجه جهود نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة بحرا موضحة أن بناء الميناء العائم ونفقات الشحن يكلفان عشرات ملايين الدولارات.

فيما تساءلت صحيفة الغارديان البريطانية عن جدوى بناء الميناء موضحة أن أهم عيب فيه يتعلق بمن سيوزع المساعدات، بالإضافة إلى وجود مخاوف من أنها ستكون متأخرة للغاية للفلسطينيين الذين يواجهون المجاعة.

كما انتقد خبراء العمل الإنساني ومسؤولون في منظمات دولية الخطة الأميركية لإنشاء الممر، وقالوا إنها تصرف الانتباه عن الأزمة الحقيقية في غزة، مؤكدين أن خطوة إنزال المساعدات جوا في القطاع محدودة في حجمها فضلا عما تتسببه من فوضى.

بدورها حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من الخطوة الأميركية بإنشاء ميناء بحري ووصفتها بأنها مريبة ومشبوهة وتتخطى هدف إغاثة الشعب الفلسطيني وتفتح الطريق لتنفيذ أهداف خبيثة كمخططات التهجير تحت مسميات إنسانية.