بالفيديو..

الاحتلال يحول القدس إلى ثكنة عسكرية عشية الشهر الفضيل

الإثنين ١١ مارس ٢٠٢٤ - ١١:١٩ بتوقيت غرينتش

أذان فجر الأول من شهر رمضان رفع في المسجد الأقصى المبارك، لكن يبدو أنّه والشهر الفضيل يرهبان الاحتلال الاسرائيلي لدرجة أنّه جهد لتحويل مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية عشية الشهر الكريم ناشراً قواته في الحرم القدسي ومتذرّعاً بنيّة المقاومة الفلسطينية وحركة حماس إشعال الضفة والقدس.

العالم _ خاص بالعالم

ونصبت قوات الاحتلال حواجز وفرضت قيوداً على دخول الشباب إلى المسجد الأقصى للصلاة واعتدت على عدد منهم بالضرب عند ابواب الحرم القدسي في الليلة الاولى من شهر رمضان المبارك.

تحركات غير مسبوقة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية كشفت عنها إذاعة الجيش مشيرةً الى نشر الاحتلال نحو 24 كتيبة و20 سريّة ووحدتين خاصتين بالإضافة إلى 5000 جندي احتياط من مستوطنات الضفة أي ما مجموعه أكثر من 15000 جندي سيعملون في الضفة.

هذا العمل.. والمتواصل أصلاً.. تجلّى بشن الاحتلال حملةً موسّعة ومكثّفة للاقتحامات والاعتقالات والتخريب والتدمير في مناطق الضفة.

وفي أول يوم من شهر رمضان اقتحم الاحتلال مخيمي بلاطة ونور شمس في طولكرم ونابلس كما نفّذ اقتحامات في مدن قلقيلية والبيرة والخليل ومخيم الجلزون ودير أبو مشعل معتقلاً عشرات الفلسطيينيين ومطلقاً الرصاص الحي بشكل مباشر تجاه الصحفيين ومخرّباً ممتلكات المواطنين ومنازلهم ومدمّراً بجرّافاته وآلياته العسكرية مداخل المنازل وحتى الطرقات والبنى التحتية.

وفيما ترافقت اقتحامات الاحتلال الواسعة في مناطق الضفة مع اشتباكات مع سكان ومقاومين فلسطينيين وخاصة في مخيمي بلاطة ونور شمس تواصلت الدّعوات للنفير العام والحشد والرباط في المسجد الأقصى طيلة أيام وليالي شهر رمضان المبارك.

ولفتت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الى أنّ الاحتلال قد لا يسمح لأكثر من 10000 الى 15000 شخصٍ طوال الشهر للصلاة في المسجد مقارنة بنحو مليون و400 الف كانوا هناك في رمضان الماضي.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤولين في الشرطة الإسرائيلية أنّهم سيُبقون نحو 1000 شرطي منتشرين حول البلدة القديمة خلال أيام الأسبوع، و2500 أو أكثرَ في أيام الجمعة.. وخصّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه باتخاذ قرار اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى من عدمه خلال شهر رمضان المبارك.