واضاف غالب قنديل في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء ان "البعض من ذوي المواقف المسبقة عاشوا وهما بتحريض امريكي وتحريض بعض المتورطين في المنطقة كتركيا وقطر والسعودية، بان النظام في سوريا قد يسقط بين يوم وليلة بناءا على الاوهام والخرافات التي روجتها بعض قيادات المعارضة السورية الرابضة في حضن هذا التحالف الدولي الاقليمي الذي يريد اخضاع سوريا للاجندة الاسرائيلية"، لافتا الى ان الصراع الدائر اليوم على سوريا هو صراع على هوية المنطقة.
واوضح ان القيادة السورية تتعاطى سياسيا مع الاحداث ببرودة اعصاب عالية وبتماسك ومرونة من اجل القاء الحجة على الاخرين.
واشار الى انه لم يصدر عن القيادة السورية لا عن الرئيس السوري بشار الاسد ولا عن مسؤولين آخرين اي كلام يدخل في باب السجالات والردح السياسي على مواقف السعودية وقطر وتركيا وغيرها من المواقف.
وتابع قنديل: "حتى على المستوى الدولي احتفظت سوريا بلغة هادئة متوازنة ورصينة تعكس درجة عالية من الثقة بالنفس الناتجة عن مساندة الغالبية الشعبية في المجتمع السوري للرئيس الاسد والمشورع الاصلاحي الذي طرحه وللدولة الوطنية وجيشها الوطني".
واشار الى انه"تم قطع شوطا كبير من ملامح فشل خطة تخريب سوريا"، مضيفا ان " خطة التخريب تعني التمرد المسلح والارهاب الذي مازالت الرواية الغربية ورواية المتورطين في المؤامرة من العرب تدعي انها مجرد احتجاجات سلمية وكأن مئات الجنود والعسكريين الذين قتلوا اصابتهم صواعق جوية على سبيل المثال".
من جانب اخر اشار الى زيارة لجنة الصليب الاحمر الدولي الى سوريا وقال ان "نظرية التدخل الانساني هي شكل جديدة من اشكال التدخل الاستعماري في المنطقة، وهو مفهوم انتجه الاميركيون لتبرير غزواتهم العسكرية الجديدة على اعتبار انهم امبراطورية عظمى مسيطرة تستعمل الناتو (الحلف الاطلسي) والامم المتحدة وتسيطر على مجلس الامن الدولي".
واضاف ان العبرة في التقرير الذي سيخرج به رئيس الصليب الاحمر عن زيارة سوريا وهل سيكون مكتوب له من قبل الاستخبارات المركزية الاميركية على طريقة تقرير لجنة بالمر المتعلق بجريمة اسطول الحرية.
وفي الشأن الليبي قال ان "ما يجري اليوم في ليبيا هو هيمنة استعمارية يقيمها الحلف الاطلسي ونهب للنفط الليبي من جديد كما كان ينهب في السابق في ايام القذافي من قبل الشركات الامبريالية واليوم ينهب من الشركات الامبريالية وكل ما تبدل ربما هو حصة 30% التي حجزها ساركوزي بتعهد مسبق من المجلس الانتقالي الليبي".
واضاف ان "شركات الامن الاسرائيلية والمرتزقة الاميركيين مثل بلاك ووتر وغيرها تسرح وتمرح على الارض الليبية اليوم وكل ما يوعد به الشعب الليبي هو برلمانية جديدة تحت الانتداب كما كان الحال في سوريا ولبنان ومصر في العشرينات" من القرن الماضي.
SM-06-18:34