وجاء استنئاف المحادثات بعد أنباء عن انتقال موكب ضخم من مناصري العقيد المخلوع معمر القذافي إلى النيجر ومنه ربما إلى بوركينا فاسو التي عرضت منح العقيد الليبي اللجوء.
ورفضت بني وليد التي تقع على مسافة 150 كيلومتراً جنوب شرقي طرابلس الاستسلام للقوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي مما أثار تكهنات باندلاع جولة جديدة من القتال ضد القوات الموالية لمعمر القذافي.
وخرج أربعة زعماء قبليين أمس لمقابلة المفاوضين الذين يمثلون المجلس الوطني الانتقالي في مسجد صغير يقع على مسافة نحو 40 كيلومتراً شمال البلدة.
وقال الصديق بن دلة أحد مفاوضي المجلس الانتقالي بعد المحادثات التي استمرت ساعتين إنهم ينتظرون الآن إجابتهم وحالما يتم الحصول عليها ستدخل قوات المعارضة البلدة بشكل سلمي. وأضاف أن الزعماء القبليين كانوا سعداء جداً بما سمعوه وأنهم سينقلون الآن الرسالة إلى الجانب الآخر.
وأعلن كلا الجانبين شروطهما في المحادثات التي تخللها إطلاق نار في الهواء من قبل قوات المجلس الوطني الانتقالي. وقدم مفاوضو المجلس تطمينات بأنه لن يكون هناك قصاص من أنصار القذافي الذين يبقون في البلدة.
وقال الزعماء القبليون انه يتعين على قوات المعارضة أن تدخل البلدة بطريقة منضبطة.
وقال زعيم قبلي بينما كان مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي يطلقون النار في الهواء في الخارج إن لهم شروطاً عدة. وأضاف أن الطريقة التي يدخل بها الثوار بني وليد ستحدث فرقاً وحض على عدم إطلاق النار في الهواء. وقال إن السرعة التي ستعود بها الخدمات العامة إلى بني وليد مهمة وستساعد على طمأنة المواطنين.
وانضم محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس إلى المحادثات عبر الهاتف وتعهد باستئناف إمدادات الغذاء والماء والكهرباء إلى البلدة مع حماية المدنيين. وقال جبريل إن هذه فرصة حقيقية لبني وليد لتظهر وجهها الحقيقي للعالم وتدخل تاريخ ليبيا.
لكن الناطق باسم اللجنة الإعلامية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي جلال القلال قال إن «الوضع لم يتغير في بني وليد»، مضيفاً أن «ليست هناك من تطورات جديدة». وتابع: «المحادثات بين الأطراف لم تثمر حتى الآن».
وأكد مسؤول الداخلية في المجلس احمد ضراط انه «لم يحدث أي اختراق، لكننا نأمل ببلوغ الخاتمة السعيدة للمحادثات».?