ايران.. موائد الرحمن في أجواء من التکافل الاجتماعي

الخميس ٢٨ مارس ٢٠٢٤ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

تعيش إيران في شهر رمضان المبارك أجواء روحانية خاصة، حيث يتوافد المؤمنون إلى المساجد والمراقد المقدسة للدعاء وتلاوة القرآن الكريم. وعند موعد الإفطار تنتشر موائد الرحمن في مشهد يوحي بالتكافل الاجتماعي بين أبناء الشعب.

العالم - مراسلون

الأجواء الرمضانية في إيران لها نكهتها الخاصة، نكهة تتجسد في القيام بالشعائر الدينية إلى جانب عادات وتقاليد رمضانية لها جذورها العميقة، ولعل إقامة الموائد الرمضانية أو موائد الرحمن هو مشهد رمضاني متميز تماماً يعكس واقع التكافل الاجتماعي بين الصائمين.

وقال مدير قسم النذورات في مرقد السيد عبد العظيم الحسني، مصطفى سلطان محمدي:"في شهر رمضان وفي ارجاء البلاد تقام موائد الافطار ونحن ايضاً وفقنا الله ان نقوم بهذا العمل في جميع ليالي الشهر الفضيل في محاولة لخلق اجواء رمضانية بين جميع فئات المجتمع".

يتوافد الناس على الإفطار الجماعي ليكونوا في ضيافة الرحمن، فقد جاءوا إلى هنا قاصدين هذه المائدة بما تحمله من قيم يعتزّون بها، متنبّهين للحالة الروحية ويتبادلون فيها المودة ومشاركين في وجبة إفطار رمضانية. فأهل الخير يقدّمون الإفطار في شهر البركة ليرسموا صورة من صور التآخي في هذه الأيام المباركة.

وقالت سيدة ايرانية من الناشطين في تهيئة الموائد الرمضانية:"ان خدمة الصائمين في الشهر الفضيل شرف لنا ونرجوا من الله القبول والتوفيق ان نقوم بهذا العمل كل عام".

وقال أحد المسؤولين في مجال اعداد الموائد الرمضانية:"في ايام شهر رمضان نرى اهتماماً متزايداً لاقامة موائد الافطار لما لها من ابعاد معنوية كبيرة".

إن تنظيم الموائد الرمضانية والإفطار الجماعي داخل المساجد من الأمور التي قلما تجدها في الأيام العادية، وهو ما يتميز به شهر رمضان المبارك، وتعد من الأمور الطيبة التي تساعد على جمع كافة الجاليات في مكان وتوقيت واحد، وعلى مائدة يجمعهم نداء الدين، كما أنه يرسم صورةً من التكاتف بين الصائمين من كافة الأطياف والطبقات الاجتماعية في هذا الشهر الفضيل.

خلال شهر الرحمة والغفران، تنتشر في ايران الاسلامية موائد رمضانية لرسم صورة من التواصل والتقارب بين الصائمين والقائمين عليها.