إعلامي لبناني يقارن بين غزة وأبوظبي ويثير موجة غضب

إعلامي لبناني يقارن بين غزة وأبوظبي ويثير موجة غضب
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠٢٤ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

شن ناشطون هجوما كبيرا على مدير قناة "سكاي نيوز عربية" بسبب موقفه المروج للدعاية الإسرائيلية.

العالم - الإمارات

وقارن الإعلامي اللبناني نديم قطيش، مدير قناة "سكاي نيوز عربية"، بين "المجاعة" في قطاع غزة، وبين ما سماه "التطور التكنولوجي الكبير" في الإمارات والسعودية.

ولام قطيش في فيديو نشرته القناة التابعة للإمارات، أهالي غزة على دعمهم "المقاومة" التي تسببت بـ"مجاعتهم"!

وقال: "ولا يمكن نكون عايشين بنفس العالم، مليون فلسطيني في غزة على أبواب المجاعة، وسقف أحلامهم رغيف خبز، بينما على بعد ثلاث ساعات في الطائرة أُعلن عن تأسيس شركة استثمار تكنولوجي في أبو ظبي تركز على الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تبلغ قيمة صفقاتها أكثر من 100 مليار دولار".

وأضاف أن "السعودية أيضا على بعد 3 ساعات بالطائرة من غزة، كمان راح تستثمر 40 مليار دولار بالذكاء الاصطناعي"!

وتابع: "يعني من جهة مجاعة، ومن جهة استثمار بالذكاء الاصطناعي، هذا ليس شرقا أوسط واحدا، شرقين أوسطين، شرق أوسط أولويته المقاومة ونتائجه المجاعة، وشرق أوسط أولويته السلام وعايش بالنجاح، شرق أوسط عايش بالماضي، وشرق أوسط يصنع المستقبل"!

ووجه قطيش سؤالا لمتابعيه: "أنتم مع أي شرق أوسط فيهم؟".

ردود فعل غاضبة

تلك المقارنة التي دأبت وسائل إعلام أبوظبي على تعمّد الترويج لها، أثارت غضبا واستياءً بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي من النشطاء والحقوقيين والإعلاميين.

وقال ناشطون إن ما قدّمه قطيش بإنتاج "سكاي نيوز عربية" يعد دعاية إسرائيلية صريحة، ولا يختلف بمضمونه عما يقدمه الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وإن فيديو قطيش يعد أحد "أسوأ" ما تم إنتاجه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضح ناشطون أن ما قدّم قطيش بإنتاج "سكاي نيوز عربية" يعد دعاية إسرائيلية صريحة، ولا يختلف بمضمونه عما يقدمه الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.

وقال سعيد الحاج "يبدو أن نديم قطيش نسي أن يقول الجملة الأخيرة في الفيديو، أو ان الجملة سقطت سهواً في المونتاج: "فكيف يستقيم ان يموت الناس جوعاً، واخوانهم على مقربة منهم يستثمرون بمليارات الدولارات؟!".

وقال خالد كريزيم: "نديم قطيش يقارن غزة بالإمارات، الأولى اختارت المقاومة وتعرضت للمجاعة، والثانية اختارت السلام وربحت الاستثمارات. مقارنة هدفها القول إن عليكم الاستسلام وتسليم وطنكم للمحتل والقبول بما يمليه عليكم النظام العربي، هل ترانا بلا مبادئ نباع ونشترى يا عديم الشرف".

وأضاف "الكرامة والتحرر والاستقلال صار من الماضي ، وكأنهم حققوا بالتطبيع منذ أيام السادات نتائج حقيقية وليس مجرد بيع الوهم للشعوب ، وخضوع مستمر للأجنبي".

وقال الصحفي ياسر أبو هلالة: "للأسف، مع أن الكل يهاجم الصهيوني نديم قطيش لكن الأكثرية تنساق وراء استراتيجية معلمه أفخاذي درعي في الترويج للفيديو. هو كل ما شُتم يقدم فواتير لمشغليه، لا تروّج لحسابات الصهاينة وفيديوهاتهم، اشتم إبصق في وجوههم ، دون مشاركة الحساب والفيديو ، اكتفي بلقطة شاشة".

وكتبت شيرين عرفة: "هل العاملين في قنوات العربية وسكاي نيوز، عارفين أنهم شغالين في إعلام صهيوني إسرائيلي ناطق بالعربية... وأنهم بمثابة جواسيس مهمتهم الدعاية للعدو، وان أموالهم حرام ومعيشتهم من حرام، وسيورثون العار لأبنائهم وعائلاتهم؟.

وقال علاء الحليسي تعليقا علی ما قاله قطيش:‌ قد يكون أوسخ فيديو نزل من بداية هذه الحرب.. وضاعة ودنائة وخِسة لم تحصل ولن تحصل.. ابدعتم بالوساخة!

وعلق ‌"أحمد سمير": احنا مع كرامة امتنا وشعبنا.. احنا مع شرف اهلنا واخواتنا.. احنا مش منكم ولا انتم منا.. مينفعش نبقى واحد الخسة والكرامة مش ممكن يبقوا واحد أبدا..

وقال أحد الناشطين: هذه ليست مجرد دعاية لمدينة، هذه رسالة تهديد سياسية مفادها أن من تسول له نفسه بمقاومة اسرائيل في المنطقة فسنجوعه، ومن أراد أن تصبح مدينته مثل السيلكون ڤالي فليكن صديقنا، اسرائيل تستخدم أذرعها العربية لتهديد شعوب المنطقة لفرض هيبتها من جديد عبر التهديد لا الجزرة والاوراق الناعمة.

وكتب "عمر بن عبدالعزيز": أشفق على المرتزقة، وتزداد شفقتي حينما يكون المرتزق عربيا يستميت من أجل الدفاع عن كفيلين وليس كفيل واحد.