شاهد بالفيديو..

ألمانيا ترسب في امتحان حرية التعبير .. ماذا فعلت بالمناصرين لغزة؟

السبت ٣٠ مارس ٢٠٢٤ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

وشهدت العاصمة الألمانية برلين تظاهرة تضامنية مع غزة، شهدت اعتداء الشرطة على المتظاهرين بشكل عنيف، حيث قام رجال الأمن بضرب المتظاهرين وسحلهم بشكل عنيف، فيما اعتقلت عددا منهم. ويطرح العنف المتزايد ضد المتضامنين مع غزة تساؤلات حول حقيقة شعارات حرية التعبير التي تدعيها الحكومات الغربية لاسيما تجاه غزة.

العالم - خاص بالعالم

حين تكون داعما لكيان احتلال عنصري، لن يصبح مستغربا ن تعامل كل من ينتقد هذا الكيان بنفس أسلوب العنصرية والقمع والعنف.

ما يحصل هنا ليس في غزة، ولا الضفة، ولا حتى في أحدى تظاهرات تل أبيب المناهضة للحكومة. هؤلاء الناشطون احتشدوا أمام محطة المترو المركزية في العاصمة الألمانية برلين للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة.

مجرد المطالبة بوقف جرائم الحرب استفز رجال الأمن الألمان، الذين ألغوا كل الضوابط القانونية والإنسانية في تعاملهم مع المتظاهرين.. فكانت هذه النتيجة.

وإذا كان مبررا بالنسبة للامن أن يستعمل العنف في مواجهة شخص خطر، فإن تساؤلات كبيرة تطرح حول تعاملهم مع هذه الشابة التي حضرت هنا للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي بشكل سلمي. وجواب هذه التساؤلات لا يمكن وضعه خارج سياق الكراهية والحقد على كل من ينتقد كيان الاحتلال وحكومته.

إضافة إلى عنصرية بدأت تنتشر، وعنف أصبح الأسلوب الأكثر استعمالا لدى حكومات الغرب، فان ما شهدته محطة برلين يعزز فكرة أن شعارات الحرية والديمقراطية التي تتغنى بها هذه الدول تسقط عند اول امتحان، كما أن الهوة بدأت تكبر بين الحكومات الغربية والرأي العام الذي لم يعد بالإمكان السيطرة عليه والتحكم به حتى مع هذه المشاهد.