ما سرّ تزامن جرائم "داعش" و"جيش العدل" الإرهابية مع العدوان على غزة؟

ما سرّ تزامن جرائم
السبت ٠٦ أبريل ٢٠٢٤ - ١٠:٢٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت الشرطة الإيرانية اليوم السبت أنها ألقت القبض على المدعو محمد ذاكر المعروف باسم "رامش" وعنصرين اخرين في تنظيم "داعش" الارهابي في مدينة كرج غربي العاصمة طهران، كما ألقت القبض أيضا على 8 آخرين كانوا بصحبتهم، كانوا يخططون لتنفيذ هجوم انتحاري أثناء عيد الفطر المبارك.

العالم الخبر و إعرابه

-لا حاجة لتقديم دليل إضافي على الارتباط العضوي بين الجماعات التكفيرية وفي مقدمتها جماعة "داعش" الارهابية، بأجهزة المخابرات الدولية و على راسها "السي اي ايه" الامريكي و "الموساد" الاسرائيلي، وبعض الاجهزة الاستخبارية للدول الاقليمية التي تدور في فلك الثنائي الامريكي الاسرائيلي، بعد ان تبين ان الوباء التكفيري لا ينتشر الا في المجتمعات الاسلامية، فاكثر من 99 بالمائة من ضحاياه هم المسلمون والدول الاسلامية حصرا.

-ليس صدفة، ان تنشط "داعش" وبشكل لافت، خلال الاشهر القليلة الماضية، بالتزامن مع العدوان الاسرائيلي الامريكي على غزة ومحور المقاومة، فقد ارتفع عدد الهجمات الارهابية التي تنفذها، داخل الدول التي اعلنت وقوفها الى جانب غزة التي تتعرض لحرب ابادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، وعلى راسها ايران، ويكفي تتبع الاخبار التي تتعلق بهذه الهجمات الارهابية، والاعتقالات التي تطال عناصر هذا التنظيم من قبل اجهزة الامن والشرطة الايرانية، ليتضح ان امريكا والكيان الاسرائيلي، اطلقا يد "داعش"، بهدف اشغال هذه الدول عن القيام بدورها الانساني والاسلامي والاخلاقي، بامنها الداخلي، وصرفها عن الاهتمام بغزة والعمل على وقف المجزرة البشعة التي يتعرض لها اهلها منذ اكثر من 6 اشهر.

-في 25 شباط / فبراير الماضي اعتقلت الشرطة الايرانية المدعو أكرم لاهوري، العضو في زمرة ما يسمى بـ"جيش الصحابة" الارهابي، الذي كان في طريقه الى إحدى المدن الجنوبية في ايران، لتنفيذ عمليات ارهابية، بعد خضوعه لدورات تدريبية على صناعة القنابل في إحدى الدول المجاورة..

-وقبل ايام فقط، نفذت عناصر تابعة لزمرة "جيش العدل " التكفيرية الارهابية، هجمات على عدة مقرات لحرس الثورة الاسلامية والشرطة في مدينتي راسك وتشابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوبي شرق ايران، واسفرت الهجمات عن استشهد 10 من القوات الامنية، فيما تم تصفية المهاجمين جميعهم وعددهم 18 تكفيريا.

-وفي الوقت الذي كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي وبدعم امريكي وقح، تحصد ارواح الاطفال والنساء في غزة، وكانت ايران تقود محور المقاومة للضغط على امريكا والكيان الاسرائيلي، لوقف العدوان على غزة، فجر عنصران من "داعش" نفسيهما في يناير/كانون الثاني الماضي، وسط المواطنين الايرانيين الذين كانوا يشاركون في مراسم ذكرى استشها القائد قاسم سليماني في مدينة كرمان جنوبي ايران، مما اسفر عن استشهاد قرابة 100 شخص وإصابة العشرات بجروح.

-ومن اجل تحقيق ذات الهدف، هدف الهاء ايران واشغالها، لمنعها من القيام بدورها الانساني والاسلامي لنصرة اهل غزة المظلومين، ارتكب الكيان الاسرائيلي جريمته الارهابية والغادرة، المتمثلة بالاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق يوم الاثنين الماضي، واسفرت الجريمة عن استشهاد 7 من المستشارين العسكريين الايرانيين، بينهم العميدان في حرس الثورة الإسلامية، محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي.

-من المؤكد، ان لا ارهاب التكفيريين، على اختلاف مسمياتهم "داعش" و "جيش الصحابة" و "جيش العدل" و..، ولا ارهاب مشغليهم من صهاينة وامريكيين، لم ولن يؤثر قيد انملة على موقف ايران المبدئي في نصرة القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني المظلوم، ولا في مناهضتها للهيمنة الامريكية، ولا لدعمها لمحور المقاومة، وخير دليل على ذلك، الضربات الموجعة التي وجهتها للجماعات التكفيرية داخل ايران وخارجها، وكذلك حالة الهلع التي يعيشها الثنائي الامريكي الاسرائيلي، الذي ينتظر في اي لحظة ان ينزل عليه الغضب الايراني، انتقاما لشهداء القنصلية الايرانية في دمشق، وهو انتقام سيجعل هذا الثنائي الكريه والمشؤوم، يندم على كل قطرة دم اهرقها على ارض ايران.