دبلوماسي سابق: الضربة الإيرانية ستكون أكثر تأثيرا وإيلاماً + فيديو

الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2024.04.10 – أكد الدبلوماسي الإيراني السابق والمحلل في الشؤون الاستراتيجة د.جواد منصوري أن عملية طوفان الأقصى شكلت منعطفاً تاريخياً في غرب آسيا وانطلاقة لمفهوم جديد للعلاقات الدولية، مشدداً على أن الضربة الإيرانية ردا على اغتيال مستشاريها في دمشق ستكون أكثر تأثيرا وإيلاماً وستأتي بعد دراسات ومناقشات ميدانية للتأثيرات التي ستكون لها على الكيان الصهيوني.

العالمخاص بالعالم

وفي حوار مباشر مع قناة العالم الإخبارية لفت جواد منصوري ألى أنه وفي بداية عملية طوفان الأقصى كانت هناك نظرة أن هذا الحدث سوف لن يقتصر على فلسطين وأن المواجهة سوف لن تكون فقط بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، ولا يقتصر كذلك على غرب آسيا، بل سيكون الحدث بداية وانطلاقة لمفهوم جديد للعلاقات الدولية وأوضاع وسياسات الدول.

وقال إن من الواضح جدا أن العالم اليوم مختلف عما كان قبل سبعة أشهر، مضيفا: الحضارة الغربية فقدت مصداقيتها اليوم تماما، وثقة الغرب بنفسه وبحلفائه في طور الاضمحلال والزوال، والوحدة بين القوى الغربية ضد الشعب الفلسطيني وضد محور المقاومة وضد الإسلام وضد الجمهورية في الإسلامية آيلة تدريجيا إلى التغيير، وبتعبير آخر كانت طوفان الاقصى منعطفاً تاريخياً في غرب آسيا، وأيضا بالتدريج في مناطق أخرى من العالم.

ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت هي المسرعة لهذه التطورات والأحداث، وذلك من خلال ذروة جرائمها التي ارتكبتها، وكذلك ما تحمله الشعب الفلسطيني، فيما اعتدت على شعوب وحكومات وتيارات أخرى، ومن تلك الاعتداءات الاعتداء على عدد من المستشارين الإيرانيين.

وأضاف: كما من خلال عملاء أرسلتهم إلى إيران في بلوجستان و كرمان وتلك الجرائم البشعة أرادت أن تسرع هذه التغيرات بشكل غير مباشر وعشوائي، متصورة أنها تحقق انتصارا، لكنها لن تحقق انتصارا، بل ستسرع حركتها نحو السقوط.

ولفت إلى أن الجمهورية الإسلامية ومنذ البداية وحتى الآن ردت على كل ضربة تلقتها بشكل أو بآخر، وأوضح: ربما لم يكن الرد بالمثل، لكنها ترد بطرق مختلفة، بمعنى أن الضربة توجهها في مكان يكون أكثر تاثيرا، بتعبير آخر ربما لم تعمل كما تعمل إسرائيل ولم تعمل كما عملت الولايات المتحدة.. لكن تقوم بإجراءات في مكان مختلف وبإجراءات مختلفة تكون ذات تأثير أكبر من الضربة التي وجهت لها، إذا لم يكن أكثر من ذلك.

وفيما جدد أن الضربة الإيرانية ستكون أكثر إيلاماً، قال: هذه القضية يعرفها الإسرائيليون أنفسهم، وبالتالي لهذا السبب في الأيام الأخيرة لم تأمر إسرائيل ممثلياتها في خارج الكيان إلى أن تكون في حالة تأهب وأخذ إجراءات والحيطة والحذر، وإنما حتى في داخل الكيان فإن الكثير من الأجهزة والمؤسسات والقوات وضعتها في حالة تأهب، لأنها لا تعرف أين وكيف ستضرب إيران، وهذه نقطة مهمة وهذا ما يقال له الحرب غير المتكافئة.

وخلص جواد منصوري إلى القول: بالتالي فإن هذا سيحدث بالتأكيد، لكن وقته وشكله سيكون بعد دراسات ومناقشة ميدانية، وللتأثيرات التي ستكون لذلك على الكيان الصهيوني.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..