والتقى الوفد في هذه الزيارة التي أعقبت قطيعة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين استمرت نحو ثلاثين عاماً، عدداً من كبار المسؤولين بينهم وزير الثقافة والإرشاد الإيراني.
واتفق الجانبان خلال الزيارة على تبادل التراجم الأدبية مع مصر في محاولة للتعريف ببعض النماذج الأدبية بين البلدين، فيما جرى الإتفاق مع الكاتب والمترجم المصري والناقد السينمائي محمود قاسم على المبادرة لترجمة بعض الكتب المصرية عن الثوار والسير الذاتية والأطفال للغة الفارسية، وكذلك ترجمة بعض الكتب الأدبية من الفارسية للعربية.
ووافق جواد شمقدري وكيل وزارة الثقافة الإيرانية لشؤون السينما على أن يتولى محمود قاسم إعداد أول موسوعة للفيلم الروائي الإيراني منذ عام 1930 وحتى الآن باللغة الفارسية وكذلك إعداد أول موسوعة للمخرج والممثل في إيران.
ورحب الشاعر والمترجم موسي بيدشت مدير قسم الأدب العربي بوزارة الثقافة الإيرانية بإقامة ندوات أدبية وأمسيات ثقافية في كل من القاهرة وطهران في محاولة للتقارب الفكري بين الجانبين.
وقال هادي خسرو شاهي رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية السابق بالقاهرة إنه ترجم بعض الكتب المصرية للغة الفارسية ومنها كتاب العدالة الانسانية للإسلام في خمس طبعات نفدت بسرعة كما تمت ترجمة 30 كتاباً للشيخ يوسف القرضاوي للغة الفارسية.
وتقرر حسب صحيفة الأهرام إقامة أسابيع ثقافية متبادلة مع مصر في شتى مجالات الأدب والقصص والرسم والتصوير لإبراز المواهب والتعريف بالإبداع الفكري.
وفي سياق آخر ذكرت "الأهرام" أن جواد شمقدري وكيل وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران لشؤون السينما، وافق على إنتاج أول فيلم روائي مصري إيراني مشترك حيث التقى بالمخرج المصري أحمد ماهر واتفق معه على إعداد ملخص لسيناريو فيلم "قرية ظالمة" تأليف د. محمد كامل حسين وتعده كاتبة السيناريو عزة شلبي.
كما بحثا إنتاج فيلم "الحسين ثائراً" عن مسرحية لعبدالرحمن الشرقاوي على أن يشترك في الفيلم ممثلون من البلدين وبإنتاج ايراني، مع مراعاة احترام مشاعر المشاهدين وعدم وجود مشاهد عنف أو جنس أو خمر.