تعاون كيان الاحتلال مع جوجل وميتا ضد الفلسطينيين..كيف؟

تعاون كيان الاحتلال مع جوجل وميتا ضد الفلسطينيين..كيف؟
السبت ٢٠ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تعاون الكيان الإسرائيلي مع شركة جوجل وميتا، لمراقبة وجمع المعلومات عن الفلسطينيين على نحو غير قانوني.

العالم- فلسطين

واوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان انه: تم الكشف مؤخرا عن تعاون "إسرائيل" مع شركة جوجل، وتعاقدهما في عدة مشاريع تكنولوجية، من ضمنها مشروع (Nimbus) الذي يوفر لجيش الاحتلال تكنولوجيا تسمح بتكثيف المراقبة وجمع المعلومات عن الفلسطينيين على نحو غير قانوني.

واضاف: يستخدم جيش الاحتلال كذلك ميزة التعرف على الوجه في صور جوجل لمراقبة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وإعداد "قائمة اغتيالات"، وجمع أكبر كمية من الصور المتعلقة بعملية السابع من أكتوبر، لافتا الى ان الفريق الميداني للأورومتوسطي جمع شهادات من مدنيين فلسطينيين جرى استهدافهم بشكل مباشر في هجمات عسكرية إسرائيلية على أثر أنشطة لهم في مواقع التواصل الاجتماعي، دون انخراطهم بأي عمل عسكري.

واشار الى احتمال تواطؤ شركتي "جوجل" و"ميتا" وغيرهما من شركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" ما ينتهك قواعد القانون الدولي والتزام الشركتين المعلن بحقوق الإنسان.

وقال: لا ينبغي لأي شبكة اجتماعية أن تقدم هذا النوع من المعلومات الخاصة حول مستخدميها وأن تشارك بالفعل في الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة وهو ما يتطلب تحقيقًا دوليًا يوفر ضمانات المساءلة والمحاسبة للمسؤولين عن ذلك وإنصاف الضحايا.

ولفت الى ان إسرائيل" تستخدم عدة أنظمة تكنولوجية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل (Gospel) و(Fire factory) و(Lavender) و(Where’s Daddy)، وجميعها تعمل ضمن منظومة تهدف إلى رقابة الفلسطينيين وتتبعهم ورصد تحركاتهم بشكل غير قانوني، موضحا: تعمل هذه الأنظمة على تعريف الأهداف والأشخاص المشتبه بهم، وتحديدهم كأهداف مشروعة، بناء على معلومات محتملة لا تتعلق بالموقع أو الشخص ذاته في غالبية الحالات، بل من خلال البحث عن القواسم والأنماط المشتركة بين عموم الأشخاص.

واضاف: لا يجري التحقق من دقة المعلومات التي تقدمها هذه الأنظمة من جيش الاحتلال في معظم الحالات، رغم العلم المسبق بوجود هامش كبير للخطأ؛ نظرًا لطبيعة عمل هذه الأنظمة، وعدم قدرتها على التزويد بمعلومات مستحدثة، مشيرا الى ان نظام "لافندر" الذي يستخدم بكثافة من جيش الاحتلال لتحديد هوية المشتبه بهم في غزة قبل استهدافهم يعتمد على منطق الاحتمالات، وهي من السمات المميزة لخوارزميات تعلم الآلة.

واكد مصادر عسكرية واستخباراتية ان "إسرائيل" اعترفت بمهاجمة أهداف محتملة دون مراعاة مبدأ التناسب والأضرار الجانبية، فيما تثار شبهات متطابقة بأن نظام "لافندر" يعتمد من بين مصادره على تعقب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.