بعد انتشارها في عدد متزايد من الجامعات..

الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير

الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

انضمت اكثر من عشرين جامعة اميركية آخرها جامعة جورج واشنطن في قلب العاصمة الى موجة الاحتجاجات الطلابية المطالبة بوقف العدوان على غزة ووقف الدعم الاميركي المطلق للكيان الاسرائيلي.

العالم - الاميركيتان

من الشمال الى الجنوب ومن الشرق للغرب انتفاضة الجامعات تنتشر في كافة أنحاء الولايات المتحدة وتشارك فيها فئات طلابية من اديان مختلفة، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة ووقف الدعم التسليحي الاميركي لكيان الاحتلال الاسرائيلي.

فمن لوس أنجلوس ونيويورك وواشنطن مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتصاعد الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين لتشمل جامعات مرموقةً عالمياً.

احدث الاعتصامات شهدته جامعة إيموري في ولاية جورجيا وجامعة جورج واشنطن بالعاصمة ليكون اول اعتصام مفتوح تضامني مع غزة يشهده قلب العاصمة الاميركية.

احتجاجات توسع نطاقها بعد أن نصب طلاب في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك خيماً في حديقة الحرم الجامعي وتم قمعهم واعتقال العديد منهم لتحذو حذوها عشرات جامعات البلاد رغم تهديد السلطات الاميركية باللجوء الى القوة لإزالة الخيم ومطالبة اعضاء بالكونغرس بينهم رئيس مجلس النواب بالإستعانة بالحرس الجمهوري.

تحذيرات تأتي بعد تدخل قوات الامن في بعض الجامعات بطلب من اداراتها لقمع المتظاهرين. وانتشرت مشاهد للشرطة وهي تعتدي بالضرب على المتظاهرين بينهم صحفيون فيما جرى اعتقال المئات من الطلاب وكذلك مدرسين واعضاء في الهيئات التدريسية بتهمة أنهم معادون للسامية وأن الاحتجاجات تهدد أمن الطلاب اليهود.

ممارسات اسقطت مقولة حرية التعبير في الولايات المتحدة واظهرت الوجه الحقيقي للساسة الاميركيين. فحينما يتعلق الامر بالاحتلال الاسرائيلي فكل شيء يسقط، من القوانين الدولية الى السياسات الخارجية والاتفاقيات المناهضة للتسليح والدمار الشامل، حتى القوانين الأمريكية ذاتها تسقط.

قنوات عالمية قالت إنها تواجه صعوبات في الحصول على خبراء او محللين للمشاركة في برامجهم للحديث حول ما يجري في الجامعات خشية التعرض للملاحقات. خبراء ومحللون سياسيون بينهم اميركيون رأوا أن ما يحدث محاولة صريحة لإخماد الصوت المؤيد للفلسطينين ووصفوا ما يجري بأنه قمع حريات وازدواجية معايير. فيما اعتبر آخرون أن الحملة ضد التظاهرات ما هو إلا محاولة لمنع تسرب الحركة الطلابية الى مجموع الرأي العام الاميركي الذي قد يحدث شرخاً كبيراً بين المجتمع الاميركي الرافض للحرب وبين الجسم السياسي الاميركي الداعم للاحتلال الاسرائيلي.