العالم - الاحتلال
هذا الاعتراف من قائد جيش الاحتلال الاسرائيلي يضاف الى استقالات العسكريين الذين كان اخرهم الجنرال يورام حمو المسؤول الاستراتيجي في مجلس الامن القومي والذي اعترف بأن غياب الافق السياسي لليوم التالي للحرب على قطاع غزة خلق تآكلاً في انجازات الجيش على مدار اشهر سبع.
ورغم ذلك فان نتنياهو في ثلاث خطابات القاها في اليومين الاخيرين مازال مصراً على انه قادر على ان ينتصر وان يعيد الأسرى الاسرائيليين من خلال عملية عسكرية في رفح يرفضها العسكرييون.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح لقناة العالم:"هذا تعبير عن فشل، هذا تعبير عن احتجاج علی القيادة السياسية التي ترفض الاعتراف وفي مقدمتها نتنياهو الذي يرفض الاعتراف بأنه هو يتحمل المسؤولية الاولی في كل ما جری ويجري حتی الان بما في ذلك امكانية ان تؤدي العمليات العسكرية في رفح وسائر مناطق القطاع الی القضاء علی ما تبقی من الاسری الاسرائيليين وهذا كلام يذكر في اطار تحميل القيادة السياسية المسؤولية".
الخلافات الاسرائيلية ما بين المؤسسة الامنية والسياسية تتزايد كلما استمرت الحرب في قطاع غزة وكلما ظلت المقاومة الفلسطينية قادرة على الرد سواء في شمال قطاع غزة او جنوبه، ورغم ان نتنياهو واليمين الاسرائيلي يحاولون ان يظهروا القدرة على استمرار الحرب والانتصار الا ان الغالبية العظمى في الكيان الاسرائيلي وفق اخر الاستطلاعات لم تعد تثق لا بالسياسيين ولا بالعسكريين الاسرائيليين.
وقال الخبير بالشؤون الاسرائيلية خلدون البرغوثي لقناة العالم:"هو يحرج بنيامين نتنياهو في ان تقريباً كل المسؤولين السياسيين والعسكريين اقروا بمسؤوليتهم عن الاخفاق، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (امان) اعلن عن استقالته، هليفي يقر بمسؤوليته وحتی وزير جيش الاحتلال غالانت يقر بذلك؛ كل المستويات تقر الا نتنياهو".
نتنياهو بيديه نسف كل الامكانيات للتوصل الى صفقة وهو الامر الذي سيدفع ثمنه باهضا في المستقبل.
كثير من المراقبين في كيان الاحتلال الاسرائيلي يقولون لو قبل بنيامين نتنياهو بصفقة مع حركة حماس قبل شهرين لكان بإمكانه ان يدعي الانتصار لكن كلمة الانتصار الان ليست أكثر من نكتة سمجة لايضحك عليها أحد.