العالم - مراسلون
البيوت المهدمة؛ ذكريات وحكايات وسط الأنقاض يتبعها هدم النفوس ضمن سياسة تعد إحدى أقدم السياسات التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي، نشبت معاول الهدم مخالبها في ثلاثة منازل في بلدة عزون قضاء قلقيليا حتى سوَّتهم أرضاً.
واعتبر أحمد خالد عدوان وهو صاحب البيت المهدم ان هدم بيته کان بمثابة هدم الحياة لديه مشيراً الی ان قوات الاحتلال اقتحمت بيته عدة مرات منذ بدء العدوان علی غزة واعتقلوا اخاه عدة مرات وهو يقبع حالياً في سجون الاحتلال.
سياسة الاحتلال التي تحاصر البناء الفلسطيني أجبرت السكان على البناء بلا ترخيص وفي ظل هذه الظروف يبقى البيت الفلسطيني رمز السلب المتجدد.
لم يکتف الاحتلال الاسرائيلي بسياسة المنازل الفلسطينية التي باتت رکيزة أساسية في سياسة العقاب الجماعي بل يداهم ويعتقل ويخرب ضمن سياسته لمعاقبة الفلسطينيين وعزلهم.
خلال عملية الاقتحام داهمت قوات جيش الاحتلال أكثر من خمسين منزلاً في البلدة واعتدت على المواطنين واحتجزتهم لساعات.
وقال يوسف علي سويدان وهو والد مطلوب تم احتجازه والاعتداء عليه:"کنا نائمين، في الساعة الثانية بعد منتصف الليل اقتحموا بيتنا بطريقة وحشية واجلسونا جميعاً في زاوية من البيت ثم فتشوا البيت وانزلوا اخي من الطابق العلوي هو و اولاده الصغار ثم اخرجوني وبدأوا بضربي علی ظهري ثم اجبروني علی الانبطاح علی الارض".
"إسرائيل" تنتهج في الضفة الغربية المحتلة سياسة انتقامية واضحة، تتلخص في الاقتحامات وتنفيذ عمليات قتل يومية واعتقالات؛ لتضييق الخناق عليهم وتهجيرهم.