العين الإسرائيلية.. 

خلافات عميقة تضرب داخل حكومة نتنياهو وفشل عدوان غزة

الثلاثاء ١٤ مايو ٢٠٢٤ - ٠٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

يسلط برنامج"العين الاسرائيلية"على آخر التطورات العسكرية والسياسية في كيان الاحتلال والنقاشات التي تدور في الاعلام العبري حول المعارك في رفح وجباليا والخلافات العميقة التي تضرب داخل حكومة نتنياهو وبينها وبين قيادة جيش الاحتلال الاسرائيلي.

العالمالعين الإسرائيلية

وبحث البرنامج في غمرة الخلافات السياسية في الكيان التي عمّقها"الفشل" في تحقيق أهداف العدوان الاسرائيلي في غزة، علت على السطح انقسامات حادة بين المؤسستين السياسية والعسكرية وتحديدا بين نتنياهو ورئيس الأركان"هرتسي هليفي".

وسلط البرنامج الضوء على تلك الخلافات التي لا تقتصر على نتنياهو و هرتسي هليفي، بل تمتد ايضا لتصل الى "نتنياهو"، وزير الحرب"يواف غالانت"، وعرض البرنامج بعضا من المشادات الكلامية بينهما في الجلسة الاخيرة للكابينات.

وحول حقيقة تلك الخلافات الحادة التي من الواضح أنها تتعمق يوما بعد يوم بين نتنياهو ووزراء حكومته، أكد د. سهيل الناطور الباحث في الشؤون الاسرائيلية، أن الهدف الرئيسي من إتخاذ قرار ساحق وماحق بإبادة غزة وطرد سكانها، كان مجمع عليه إسرائيليا ومؤيد أمريكيا ومن كثير من الدول الاوروبية، تحت حجة بأن الفلسطينيين قاموا بعملية إرهابية، وهذا الامر رفعوا فيه شعارين، حيث اختصروا كل الاهداف الخاصة به من ناحية القضاء على المقاومة الفلسطينية الممثلة خاصة بحماس.

وتابع الناطور: ومن ناحية ثانية هي عدم عودة الأمور الى وضعها السابق والى طبيعتها، وبهذه الاطار يمكن القول أنهم لم يحققوا أي شيء، فعندما يفشلوا تبدأ الخلافات بين الفاشلين، والانعكاس الداخلي يبدأ ببروزه بهدوء وخصوصا أن كل القيادة الإسرائيلية وما يسمى بـ"وزارة الحرب" كانت تخضع لكل التفاصيل التي تريدها الولايات المتحدة الامريكية، وكان وزير الخارجية الامريكي وقاده الحرب الامريكيين يأتون مباشرة على الارض ولديهم مشاريعهم، حتى مشروع ميناء الذي يريد بناءه العسكر الأمريكي وهو المرشح.

وأوضح الناطور أن الهدف الرئيسي كان ولا زال الأمريكي يقوله:" لا نريد عودة لحركة حماس الى السلطة وللإمساك بالموضوع"، فهم يدركون انهم لم يقضوا على حماس، بالعكس فهناك فئات فلسطينية لم تكن قد حملت السلاح الآن وتشجعت وحملت السلاح والتحقت، وهنالك فصائل صغيرة لم تكن تنسق فنسقت بشكل كامل.

وخلص الناطور إلى أنه يمكن القول بأن وحدة الموقف في الفلسطيني قد جاءت رداً على الإضطهاد الإسرائيلي المتفاني، وانما الفشل في تحقيق الاهداف حتى بالحد الادنى وبتخريجها لاعطاء الامريكيين شكلا ما أن ن لديهم انتصار لدعم حديثهم وان هذا الحليف قد وصل إلى طريقه.

وتطرق البرنامج الخلافات داخل حكومة نتنياهو،بينها وبين قيادة جيش الاحتلال ورئيسي الشاباك والموساد، تعكس حالة الإحباط من فشل العدوان على غزة والتخوف الآن من إخفاق جديد مع التغول في رفح.

ورصد البرنامج موضوع الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من القطاع على غلاف غزة والتي تطال مناطق أبعد كبئر السبع، تثبت انها تستطيع قصف"تل أبيب" مجددا، وهذا ما يشكل فشلا ذريعا لجيش الاحتلال مع دخول عدوانه شهره الثامن.

ضيف البرنامج:

- د.سهيل الناطور الباحث في الشؤون الإسرائيلية

التفاصيل في الفيديو المرفق ...