ودارت المواجهات في مدينة أم خنفس، في وقت لايزال الثوار ينتظرون ما سيكون عليه مصير المناطق غير المحررة، بينها مدينة بني وليد التي أصبحوا على بعد 10 كيلومترات منها.
من جهة اخرى، أفادت مصادر أمنية في النيجر أن مجموعة جديدة من مسؤولي القذافي موجودة حاليا في مدينة أغاديز بشمال البلاد.
وتتألف المجموعة من 14 شخصا، بينهم اللواء علي خانا الذي ينتمي لقبائل الطوارق، وهو أحد المقربين من القذافي، ومسؤول عن قواته الجنوبية، كما يقيم 4 من كبار المسؤولين في فندق يملكه القذافي بأغاديز.
وقال أحد المصادر ان المجموعة وصلت في سيارات رباعية الدفع بعد ظهر الخميس، وان قوات أمنية من النيجر رافقتهم.
ويأتي وصول المجموعة بعد وصول قائد كتائب القذافي منصور الضو الذي عبر الى النيجر في قافلة يوم الإثنين.
واشارت النيجر الى إنها سمحت بدخول الليبيين الى اراضيها لأسباب انسانية لكنها وقعت تحت ضغط من المجتمع الدولي لتسليم مسؤولي القذافي المشتبه في ارتكابهم انتهاكات لحقوق الانسان.
الى ذلك، أصدر الانتربول مذكرات حمراء تقضي باعتقال الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي ونجله سيف الاسلام وصهره عبد الله السنوسي، الصادرة بحقهم مذاكرات توقيف دولية عن المحكمة الجنائية.
وفي بيان صادر عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية ومقرها في ليون شرقي فرنسا، أوضح أن هذه البلاغات ستحد من اجتياز المطلوبين الحدود، وخطوة مهمة في تحديد أماكنهم لاعتقالهم.
وتسمح المذكرة الحمراء، التي تم توزيعها على 188 دولة عضو في المنظمة الدولية، للدول التي قد يلجأ إليها إليها القذافي باعتقاله وتسليمه إلى المحكمة الدولية، ورغم أن المذكرة لا تعني إجبار الدول على تسليم أو اعتقال المشتبهين الذين تصدر هذه المذكرة بحقهم، فإنها تعادل قائمة أكثر المطلوبين للعدالة.