نوافذ..

السجون الإسرائيلية.. سجون الموت

الأحد ٢٦ مايو ٢٠٢٤ - ٠٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

يلقي برنامج"نوافذ" الضوء  على السجون الاسرائيلية.."هؤلاء لا يستحقون ان يروا الشمس"، جملة قالها اتمار بن غفير وزير الأمن الصهيوني القومي، قالها بحق أسرى فلسطينيين معتقلين في زنازين تفوح دما.

العالمنوافذ

زنازين فيها حط للكرامة الانسانية هي مسارح تعذيب وإذلال وتنكيل وحرمان من الرعاية الصحية في ظل غياب الضغط الحقيقي للمؤسسات الدولية من أجل حماية الأسرى وحقوقهم.

هذا هو حال الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الصهيوني هي ليست وليدة السابع من اكتوبر، لكن حدتها تفاقمت منذ الساعات الاولى لطوفان الاقصى، والهدف إعادة تعريف التعذيب بإعادة صياغة البشر بكي الوعي وصهره، وتقويض القدرة على المقاومة وجعل فكرتها فكرة مكلفة عبر جرائم الابادة والتهجير ومسح المدن والمناطق ومعالم الحياة فيها.

وفيما يتعلق بواقع السجون الاسرائيلية ارقاما وعدد السجون وسواها، أكد محمد شمس الدين الباحث في الشؤون الدولية للمعلوما، بأن"إسرائيل" هي سجن كبير للمقاومين لها، بمعنى أن كل السكان الاصليين الذين يقاومون الإحتلال هم سجناء طبيعيين وهذا موجود بكل دول العالم عندما تحتل دولة ثانية تنشئ سجونا ومعسكرات لاعتقال الإرهابيين واسكات المقاومين، وان"اسرائيل" تفننت أكثر -كما نذكر- في لبنان عندما احتلت في عام 1982 وأنشأت معسكر أنصار، وآخره سجن الخيام وقد عاصرنا هذه الفترة، والتقينا مع اشخاص عانوا من السجن والتعذيب.

ولفت شمس الدين إلى أن هذا الأمر يعتبر فلسفة إسرائيلية، حيث أن وزير الحرب الاسرائيلي السابق موشي ديان يقول:" ان الهدف من السجون أن يتحول الفلسطينيون في السجن الى حطام كائنات لا يمت للبشرية بأي صلة كانت، وكائنات مفرغة من أي محتوى إنساني وتشكل عبئا على نفسها وعلى شعبها"، وبالتالي يريد أن يدخل المقاوم الفلسطيني أو المعارض لهذا الكيان إلى سجن، ولا يخرج سوى جثة أو هيكل بشري فقط وبالتالي فهي فلسفة.

ونوّه شمس الدين بأن اليوم "اسرائيل" بحسب الإحصاءات الموجودة هنالك مصلحة السجون الاسرائيلية المرتبطه بوزير الأمن الداخلي الاسرائيلي والسجون الرسمية هي 32 سجن أكثرها 26 سجنا في اراضي عام 1942 وفي غزة لا يوجد إلا سجن واحد عدا 32 سجنا، فهنالك سجونا سرية، لا احد يعلم شيئا عنها، والذي تم الحديث عنه في الاعلام وتقول عنه"اسرائيل" بانه سجن 1391 وهنالك سجن يقال عنه يقال انه 1091 ، وسجن باراك، صرفند وهذه السجون لا احد يعلم ماذا يجري بها، وهي سجون سرية ولا تعترف"اسرائيل" بوجود سجن واحد والسجون الاربعة بوجودها لا تعترف بوجودها ولا احد يعلم ما يجري بها، من حيث عدد المساجين، وطريقه التعذيب وعدد الضحايا والشهداء وكم شهيد يخرج من هذه السجون، وكم فاقدا لحواسه او اعضاء لجسمه يخرج من هذه السجون، لا احد يعلم ما يجري في هذه السجون السرية.

فيما أشار صالح أبو عزة الباحث الفلسطيني، بأن عبارة السجون السرية داخل"إسرائيل" التي لا تعترف بها، هي في الاغلب ليست إعتقالات مباشرة لان الاعتقال المباشر دائما ما يكون معروفا، بان هذا تم إعتقاله، لكن هنالك عدد كبيرمن المعتقلين يعلن الاحتلال عنه، ومن يبلّغ به السلطة الفلسطينية بأنه تم قتله، أوبان هذا الشاب قد استشهد وهذا المقاوم استشهد، وتم أخذ جثته وجثمانه، وفي هذه الحالة ثبت في أكثر من مرة بأن يكون اسيرا على قيد الحياة ولا يعرف مصيره، وربما من هذه الحالات هي التي تحتفظ"اسرائيل" فيها بهذا المستوى من الاسرار.

فيما لفت نبيه عواضه الكاتب السياسي والأسير المحرر، إلى أن تجربة الاعتقال اذا ما انطلقنا من النظرية في معادلة بناء السجون والممارسات بداخل السجون من قبل إدارة مصلحة السجون، فهذه الجملة اطلقها رفائيل إيتان وموشي دايان عندما افتتحوا سجن عسقلان في عام 1970، وكان هذا السجن كان وقتها عبارة عن اسطبل سابق للجيش البريطاني وتحول الى سجن بهذه الفترة كان الغاية من وراء هذا الموضوع هو الوصول الى إشخاص لا يحملون أي محتوى وطني وأخلاقي وإنساني وإفراغه من كل ما يعتقدون به من خلال ممارسات، قائمة طويلة من الممارسات التي تديره مصلحة السجون.

ضيوف البرنامج:

-الباحث الدولي في المعلومات محمد شمس الدين.

- الباحث السياسي صالح ابو عزة.

-السجين السابق في سجون الإحتلال والمختص في الشأن الاسرائيلي نبيه عواضه.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...