عملية جباليا البطولية.. هل ستعجل بسقوط نتنياهو؟

عملية جباليا البطولية.. هل ستعجل بسقوط نتنياهو؟
الإثنين ٢٧ مايو ٢٠٢٤ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

أعلن الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، عن تمكّن مقاتلي القسام من استدراج "قوة عسكرية إسرائيلية" إلى داخل أحد الأنفاق في جباليا شمال قطاع غزة، والاشتباك معها من مسافة صفر، قبل أن يتم استهداف المجموعة المساندة بالعبوات المنفجرة، موقعين أفراد القوة بين قتيل وجريح وأسير.

العالم الخبر و إعرابه

-ما حصل يوم السبت الماضي في جباليا سيشكل نقطة عطف كبيرة وحاسمة، على مجريات الحرب بمجملها، وستتوالى تداعياتها بشكل لافت خلال الايام القليلة القادمة، بعد ان كشفت المقاومة زيف وكذب ادعاءات نتنياهو وقيادته العسكرية، وكسرت شوكة جيشه، وعرّته امام جمهوره الذي استغفله على مدة 8 اشهر.

-نتنياهو كان يتفاخر انه قضى على حماس في شمال ووسط غزة، ولم يبق سوى جنوب القطاع وتحديدا رفح، فاذا بالضربة القاضية لهيبة قوات نخبته تأتي من تحت الارض التي كان يزعم انه سيطر عليها وانهى وجود المقاومة فيها.

-اللافت ان "القوة العسكرية الاسرائيلية الخاصة، ذهبت في مهمة محددة ، وهي البحث عن الاسرى، بعد ان تم السيطرة على ارض وسماء ومياه تلك المنطقة وفقا لنتنياهو، فاذا بأفراد هذه القوة يقعون بين اسير وقتيل، في عملية جاءت كتأكيد اضافي على وجود غرفة عمليات تديرها المقاومة على أعلى مستويات، في ظل ظروف في غاية التعقيد، حيث الإسناد الجوي والمدفعي العنيف، الذي كان يغطي تقدم تلك القوة "الاسرائيلية".

-اللافت اكثر ان نتنياهو الذي زعم انه سيعيد الاسرى بالقوة، رافضا مبدأ المفاوضات لاطلاق سراحهم، يبدو الان في موقف في غاية الاحراج، فبدلا من "تحرير" اسراه، فاذا بعددهم يزداد، وهو بذلك لم يخسر الحرب فقط، بل خسر حتى اوراقه في التفاوض، والتي احرقتها المقاومة، ولن يكون امامه من خيار الا الاستسلام لشروط المقاومة.

-المقاومة الاسلامية صفعت نتنياهو الكذاب على وجهه، واعادته الى المربع الاول، وعليه ان يواجه مصيره، وهو مصير اسود بات يقترب كثيرا، لاسيما، بعد ان اثبتت المقاومة، وفقا لتقدير الخبراء العسكريين، قدرتها على الاستمرار، والتخطيط، وتعديل الخطط، والمرونة في الحركة، وامتلاك القدرة على المبادرة، والاحتفاظ بخطوط عودة، تسمح لها بالتصرف وفقا للميدان، ومعطياته.

-الصفعة الاخرى التي انهالت على وجه نتنياهو قاتل الاطفال، جاءت بعد ساعات من صفقة قتل واسر 16 من جنود النخبة الصهاينة في جباليا، والتي تمثلت بدك المقاومة لتل ابيب ب12 صاروخا، من داخل غزة المحاصرة، والتي استخدم فيها الارهابي نتنياهو سياسة الارض المحروقة ظنا منه انه سيكسر بذلك شوكة المقاةمة وارادة الشعب الفلسطيني، فاذا به يظهر كالمهرج الاخرق امام جمهوره والعالم.

-نتنياهو غير المأسوف على مصيره، بعد 8 اشهر من تبجحه الاخرق، تلقى صفعات سياسية من كل جانب، تمثلت بغضب شعوب العالم، بسبب ما يقترفه من جرائم ضد الانسانية في غزة، وبقرارات المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، وبأعلان العديد من الدول الاوروبية عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، وهي صفعات ستقرب من نهاية مصيره، الذي بات بيد المقاومة، التي اذلته واذلت عرابه بايدن.