شاهد.. واشنطن تروّج لسيناريو جديد للحراك الطلابي؟!!

الأربعاء ١٠ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٩:٣٧ بتوقيت غرينتش

اتهم البيت الأبيض طهران بالتحريض على الاحتجاجات داخل الولايات المتحدة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، ووصف هذا السلوك بغير المقبول. كما قالت المخابرات الوطنية الأميركية إن أشخاصا على صلة بطهران سعوا عبر الإنترنت الى الحث على الاحتجاجات، وقدموا دعما ماليا للمحتجين.

العالم - خاص بالعالم

في كل مرة تواجه الولايات المتحدة أزمة داخلية كالاحتجاجات العارمة التي شهدتها البلاد، خاصة في الجامعات ضد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة تحاول ادارتها تحميل المسؤولية لجهات خارجية وكأنها بريئة من نزيف الدم في غزة اثر حرب الابادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال هناك على مدار تسعة اشهر.

سيناريو جديد تسعى واشنطن للترويج له فيما يتعلق بالحراك الطلابي الذي شهدته جامعات البلاد وفي خارجها احتجاجا على تزويد تل ابيب بالاسلحة باتهام طهران باستغلال هذا الحراك، وأنها تحاول إثارة الشقاق في المجتمع الأمريكي في وقت هي من تتدخل بشؤون الدول الاخرى الداخلية ولديها سوابق في تأجيج ازمات.

البيت الابيض قال إن هذا السلوك غير مقبول. المتحدثة باسمه كارين جان بيير رأت أن من واجب الحكومة تحذير المواطنين مما وصفتها بعمليات التأثير الأجنبي، والكشف عن محاولات ما أسمته تقويض الديمقراطية في المجتمع الاميركي.

موقف جاء عقب تحذير أصدرته مديرة المخابرات الوطنية الاميركية أفريل هاينز قالت فيه إن أشخاصا على صلة بطهران سعوا عبر الإنترنت الى الحث على احتجاجات تتعلق بغزة وقدموا دعما ماليا للمحتجين.

واستنادا الى التخمينات قال مسؤول في مكتب هاينز إن إيران لديها مصلحة منذ فترة طويلة في استغلال التوترات السياسية والاجتماعية الأمريكية، بما في ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

مزاعم تأتي على أعتاب الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في تشرين الثاني نوفمبر قد ترمي الى ترميم صورة بايدن وادارته بعدما تراجعت شعبيته اثر طريقة تعامل ادارته مع عدة ملفات، بينها قمع الاحتجاجات المناهضة لتل ابيب، ما أسقط مقولة حرية التعبير التي تدعيها الولايات المتحدة.

وما زالت تخرج تظاهرات بين الحين والآخر في مدن أميركية بينها العاصمة واشنطن تأييدا لفلسطين في أعقاب الحراك الطلابي الذي شهدته جامعات البلاد والذي طالب بشكل رئيسي واشنطن بوقف تزويد تل ابيب بالاسلحة، واتهمها بأنها شريكة بأعمال القتل الجماعية في غزة.