احمدي نجاد: ابواب ايران مفتوحة للدول الصديقة

احمدي نجاد: ابواب ايران مفتوحة للدول الصديقة
الإثنين ١٢ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:٣٩ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ضرروة توثيق التعاون بين ايران وباكستان في المجالات كافة والمشاركة في حل وتسوية القضايا الاقليمية موضحا: ان ابواب ايران مفتوحة امام الدول الصديقة والشقيقة.

وشدد الرئيس احمدي نجاد خلال استقباله الاثنين في مكتبه بطهران رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، على ضرورة التعاون الايراني الباكستاني في مجال مكافحة الارهاب والتطرف والمشاركة في حل وتسوية القضايا الاقليمية وتعزيز روح الاخوة وارساء الاستقرار والامن في المنطقة.

ووصف الرئيس الايراني العلاقات بين البلدين بانها اخوية وتاريخية وقال: ان طهران واسلام اباد لهما مصالح مشتركة واعداء مشتركين ايضا.

وصرح: بان اعداء الشعبين الايراني والباكستاني وشعوب المنطقة يسعون لزعزعة الامن وزرع العقبات امام مسار تقدم شعوب المنطقة لان بقاءهم رهن بزعزعة الامن واثارة الفرقة بين الشعوب.

واضاف: ان قوة السلطويين ليست نابعة عن اقتدارهم بل انها ناجمة عن ضعف بعض دول المنطقة لانها ستكون ضعيفة ما دامت منفصلة عن بعضها البعض.

واشار الرئيس الايراني الى ان دول المنطقة تتمتع بطاقات سياسية واقتصادية وثقافية واسعة وقال: ان تفعيل جميع الطاقات المتوفرة يمكنه التاثير على المعادلات العالمية ولهذا السبب فان للسلطويين نظرة خاصة للمنطقة اذ يسعون عبر اثارة التفرقة وزعزعة الامن للحيلولة دون وحدة وتضامن دول المنطقة.

واعتبر مكافحة الارهاب والتطرف بحاجة الى الوحدة والتنسيق بين الحكومات والشعوب وقال: "قبل التصدي الامني للارهاب والتطرف ينبغي تشكيل جبهة ثقافية امامه واتخاذ الخطي عبر التخطيط المنظم والمنسجم في مسار التصدي لزعزعة الامن وايجاد السلام والاستقرار".

واشاد بالاهتمام الخاص الذي توليه باكستان لحدودها مع ايران وقال: انه ينبغي ايجاد المزيد من التنسيق لازالة المشكلة من جذورها.

واشار الرئيس الايراني الى ان تدخلات الاجانب قد زعزعت الامن في العالم الاسلامي وقال: ان الاجانب يسعون للهيمنة على المنطقة الاسلامية كلها وان ايران وباكستان يمكنهما من خلال التعاون الوثيق بينهما تعزيز وحدة العالم الاسلامي.

واوضح احمدي نجاد بان العالم الان مقبل على تطورات كبرى وانه بحاجة الى نظام جديد وقال: ان النظام العالمي الجديد ينبغي ان يكون مبنيا على الافكار الانسانية والعادلة والاخوية وان هذه الميزة تزخر بها ثقافة الشعبين الايراني والباكستاني، ومن هنا فان البلدين يمكنهما عبر تطوير علاقات التعاون بينهما اتخاذ خطوات ايجابية وبناءة في هذا المسار.

واعتبر الازمة الاقتصادية في الغرب بانها جاءت نتيجة اجراءات الغربيين انفسهم وقال: "بطبيعة الحال فان السلطويين اعتادوا على معالجة مشاكلهم والعجز في ميزانياتهم من مصادر سائر الشعوب ولكن لو كانت شعوب المنطقة مع بعضها بعضا فان المصادر الموجودة ستصبح في خدمة رخاء وتقدم هذه الشعوب".

واكد الرئيس احمدي نجاد ضرورة العلاقات الوثيقة بين باكستان وافغانستان وقال: ان اقتدار وتقدم افغانستان وباكستان يجب ان يكون مكملا للاخر، ولو كانا الى جانب بعضهما بعضا فبامكانهما اتخاذ الخطى في مسار التقدم.

من جانبه اشار رئيس الوزراء الباكستاني في اللقاء الى القواسم الثقافية والتاريخية والجغرافية المشتركة بين البلدين مؤكدا على الوحدة والتضامن بين طهران واسلام اباد في جميع المجالات وقال: ان باكستان لن تسمح للاخرين مطلقا بالمساس بالعلاقات بين البلدين.

واكد بان باكستان تولي اهمية فائقة لتطوير العلاقات مع ايران واضاف: ان مستقبل العالم مرتبط بمستقبل المنطقة، وان ايران وباكستان تتمتعان بطاقات كبيرة في المنطقة حيث ينبغي تفعيلها جميعها في مسار مصالح الشعبين وتعزيز السلام والامن في المنطقة.

واشار جيلاني الى ان باكستان هي في الخط الامامي لجبهة مكافحة الارهاب والتطرف وانها دفعت ثمنا كبيرا في هذا المسار وقال: "بامكان طهران واسلام اباد ومن خلال التعاون والتنسيق الوثيق بينهما، اتخاذ خطوات مؤثرة في مسار مكافحة الارهاب".

واضاف: ان باكستان تدعو الى افغانستان مستقلة ومزدهرة وذات سيادة وطنية، وترى بانه على البلدين التضامن ضد العدو المشترك.

واكد رئيس الوزراء الباكستاني على تعزيز التعاون بين البلدين في البنى التحتية لمجالات الاقتصاد والطاقة وشبكات الاتصالات والزراعة والثقافة وكذلك التعاون على الصعيدين الدولي والاقليمي.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد وصل الى طهران مساء الاحد والتقى اليوم مع النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي ورئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني.